(اشعروني بكلمة طيبة وأنا حي.. ومن ثم قولوا ما شئتم بعد أن أموت).. هذه العبارة قالها ذات يوم فقيد اليمن الكبير الأديب الراحل عبدالله البردوني ورددها الأديب يحيى عوض في أربعينية الفقيد الشاعر عبدالله غدوة العام 2007م عندما ألقى الأستاذ يحيى عوض كلمة الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في ذكرى تأبين الفقيد بالحديدة، واليوم يرقد أستاذنا القدير الأديب والشاعر يحيى عوض على سرير المرض في العناية القلبية بهيئة مستشفى الثورة بالحديدة، ولعل تلك العبارة التي كررها أستاذنا أطال الله في عمره فيها من الدلالة ما يكفي لتذكير القائمين بدور هؤلاء النخبة من أبناء اليمن الشرفاء، الذين ضحوا بكل ما يجودون به ولم يحضون بأدنى اهتمام أو رعاية من الجهات المعنية.. واليوم تعود للذكرى هذه العبارة لعل هناك من لديه إحساس وشعور من المسئولين للتحرك بإنقاذ حياة الأستاذ يحيى عوض، وتقديم الرعاية الكاملة والوقوف إلى جانبه في هذه المحنة المرضية.. الشاعر والأديب يحيى عوض ت ابن زبيد، ابن تهامة ابن اليمن.. قامة وطنية كبيرة عانى سنوات من المرض ولم يتذكره أحد، بل تنكرت له الجهات المعنية، وكأنها بانتظار وفاته لتخرج علينا بتلك الديباجات المألوفة من المديح.. كان ..وكان وكان في حين مُني في حياته بإجحاف وتهميش ونكران لكل ما قدمه. إلى وزير الثقافة، وإلى كل من يهمه الأمر.. حياة الأستاذ الشاعر يحيى عوض في خطر.. ويستحق هذا الرجل لفتة كريمة بدلاً من هذا التجاهل الفادح؟.. ألا يستحق العناية والرعاية في حياته وخاصة عند مرضه.. عضو الأمانة العامة لاتحاد الأدباء.. نناشدكم التحرك لنقله للعلاج في الخارج.. ولا ننسى الجهود التي بذلها محافظ المحافظة.. ورئيس هيئة مستشفى الثورة بالحديدة بتقديم كل الاهتمام والرعاية، لكن حالته تستدعي المزيد من ذلك.