أنت، أنت في محيط الذاكرة وأنا فيك مجرد خاطرة تشغلين كل حيز شعوري وسنيني العابرة أتفحّص طيفك يا أنت في هذا الوجود في انبعاث النور في ألق الضياء أطلق النظرات في كل الوجوه لم أجد يا أنت وجهك في النساء أتحسس صوتك الرنّان في همس الكلام بشفاه العابرين في الزحام آهٍ كم أرهقت مشوار المسافات والدروب أنزف الساعات و الأيام فيك والسنين شهقات الروح تهتف فيك يا أنت تعالي.. وأخصفي أوراق ظلك في لهيبي والحريق دثريني فيك من برد الشتاء... مزقيني فوق ظلك بعثريني، لملميني فيك من هذا العناء رافقي مشواري فيك وارتحالي واعبري في مسافات الضياء كم أنا ياأنت محتاج إليك.. فوق أيامي وساعات المساء لملميني فيك من أقصى اشتياقي ....فأنا يا أنتِ أمضي للفناء