لم أدر كيف أبدأ موضوعي هذا.. فقررت أن أبدأه بهذه الآية.. قال تعالى: «علّم الإ نسان ما لم يعلم». أي أقول إن كل شخص على وجه الكرة الأرضية لا يخلو من أية موهبة وهبه الله إياها.. إلا أن البعض له قدرات لكنه غافل عنها.. والبعض الآخر له ذلك إلا أنه يحتاج إلى تنميتها ولكن ليس له من ينمّيها. أخي القارئ الكريم: هذه هي الحقيقة.. فلماذا ننكرها؟! لماذا نحاول دائماً أن نحتقر أنفسنا؟!. ولكن أقول: (حيثما توجد إرادة توجد طريقة). قال الله تعالى: (ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر). ولماذا نصرُّ على الهزيمة ولا نقبل الانتصار على أنفسنا التي تجذبنا إلى الأرض، فأحياناً تكون هناك أثقال تحوّلنا إلى عبيد لشهواتنا ورغباتنا، فلا نتحرك إلا بها، فنصبح كريشة في مهب الريح. لكن نحن عندما ننظر إلى الثورة التكنولوجيا؛ نراها وتأخذنا الدهشة والاستغراب ولا نعلم أن هذه التكنولوجيا إنما هي من صنع الإنسان الذي وهبه الله إياه، فلابد إذاً من صحوة توقظنا من هذه الغفلة.. وأن نشعر أننا نملك من الإمكانات الكثير والكثير.. فهل آن الأوان لكي نعرف هذه الحقيقة؟ فكلما زاد دورنا في الحياة عظمت قيمتنا عند الله ثم عند الناس.. ويقولون: إن لم تزد شيئاً على الدنيا كنت أنت زائداً عليها.. كذلك فإن دوام الحال من المُحال. فهذه دعوة إليكم للبحث عن القدرات والمواهب التي وهبنا الله إياها فكل شخص في العالم له قدرات ومواهب كامنة تحتاج منا إلى بعض الاهتمام. أرجو أن تكونوا قد أدركتم ما قصدته في سطور هذا الكلام، وأن تكونوا نواة التغير في المستقبل.. فصناعة النجاح تذكّرنا بقول رسولنا الكريم: (ولّى عهد النوم يا خديجة).