التقى نائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن والأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك في واشنطن أمس مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لشؤون الشرق الأوسط هادي عمر والرئيس الجديد لبعثة الوكالة في اليمن هيربيرت سميث وفريق شؤون اليمن في الوكالة، تطرّق اللقاء إلى برامج المساعدات الأمريكية الرامية إلى تعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية في إطار المبادرة الخليجية وخلال المرحلة الانتقالية وكذا مشاريع الإصلاح الدستوري وعمليات الاستفتاء والإعداد للانتخابات الوطنية المزمع إجراؤها في فبراير 2014 م وإصلاحات آلية تسجيل أسماء الناخبين. وفي اللقاء أشاد نائب وزير الخارجية بدور الوكالة الأمريكية في توفير المساعدات الإنسانية والتي تعتبر الولاياتالمتحدة أكبر داعم لهذا المجال الحيوي في اليمن، مشيراً - بحسب ما أوردته وكالة «سبأ» - إلى أهمية تعزيز برامج التعاون المشترك في مجالات التعليم الفني بُغية تحسين قدرات الشباب اليمني وتأهيلهم وتعزيز فرص دخولهم إلى سوق العمل بهدف مجابهة البطالة المتزايدة، واستعرض فريق اليمن في الوكالة المساعدات الفنية والتشغيلية لمؤتمر الحوار الوطني، وجرى تقديم شرح مفصل حول آلية تخصيص الدعم الأمريكي للمؤتمر، وتبلغ ميزانية برنامج الدعم الأمريكي للمؤتمر حوالي 10.4 مليون دولار. من جانبه استعرض الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني المراحل التي مرّ بها الحوار الوطني، بالإضافة إلى شرح مفصّل لهيئات المؤتمر والزيارات الميدانية وآلية عمل فرق الحوار، وأبرز النقاط في التقارير الختامية للمرحلة الأولى، مشيراً إلى ضرورة تبنّي خارطة طريق لما بعد المؤتمر والتهيؤ لاستحقاقات المرحلة المقبلة. وتشكّل المساعدات التنموية لليمن أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، حيث خصّصت إدارة الرئيس أوباما خلال الفترة 2011 - 2012 حوالي 356 مليون دولار من المساعدات المتنوعة. وحسب فريق اليمن فإن الوكالة والخارجية الأمريكية صرفت حتى اليوم أكثر من 63 مليون دولار خلال العام المالي الجاري.