سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشير الحكيمي.. جريح مسيرة الحياة غير قادر على ممارسة حياته الطبيعية ما زال ينتظر تجاوب الرئاسة مع تقرير المحافظة والذي أكد إمكانية تضاعف حالته الصحية إلى الأسوأ
تتضاعف الحالة الصحية للشاب مشير عبدالرحمن الحكيمي إلى الأسوأ.. وكان مشير تعرض لإصابة أثناء مسيرة الحياة التي قام بها شباب الثورة في أواخر شهر ديسمبر من عام 2011و بعد أن اخترقت طلقتان ناريتان بطنه وأدت إلى اللحاق أضرار كبيرة تشكل في الوقت الحاضر تحدياً أمامه بعد أن تأكد له من قبل الأطباء المختصين أن وضعه الصحي بحاجة إلى عمليات على درجة كبيرة من المهارة والإتقان خاصة والإصابة خطيرة ومضاعفاتها يمكن أن تتحول إلى كارثة في حال فشل العملية. تلك الإصابة شكلت ضربة لطموح الشاب مشير الذي كان ينوي الزواج وتأخر بسبب ذلك لعامين، إذ إن الإصابة المركزة في مكان حساس من جسده تعد سبباً لهذا التأخير وهو يرغب في معالجة مشكلته الصحية بصورة نهائية، بعد أن تأكد عجز الأطباء اليمنيين من تحقيق أي نجاحات في حال أجرى العملية في اليمن، ويتخوف مشير من أن تؤدي تلك الاصابة إلى عقمه خاصة وأنها تسبب له الكثير من الألم والمضاعفات التي مازالت تتكرر حتى اليوم. ويؤكد تقرير طبي أن الشاب مشير يعاني من إنزلاق في الغشاء المخاطي للمستقيم عبر فتحة الشرج ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية تحت التخدير العام، وذلك بعد سقوط جزئي المستقيم نتيجة الضرب، وكان التقرير الذي صدر في 7 من شهر يونيو احتوى على التكلفة الإجمالية للعملية والتي وصلت إلى مائتين وثلاثين ألف ريال موزعة على تكلفة العملية والفحوصات حسب الحالة والرقود في القسم الداخلي لمدة أسبوع وبتكلفة يومية قد لا يستطيع الجريح أن يدفعها نتيجة الظروف المحدودة، وكذلك أسعار العلاجات حسب الحالة، وبما أن واقع الفقر والإصابة قد تجعل من الصعب استكمال إجراءات العلاج والوصول إلى الوضع الطبيعي القريب من الصحي في حال تحققت العملية فإن ذلك يبدو من المستحيل في اليمن خاصة مع تردي الوضع الطبي. وقال الشاب مشير الحكيمي: ظروفي صعبة جداً وصحتي تدهورت بعد تلك الإصابة، حيث بدأت أشعر أن هناك شيئاً ما يمنعني من أن أكون واثقاً أو سعيداً، لكن ثقتي بالله مازالت كبيرة وعندي أمل في أن تقوم الجهات المختصة بالتعاون معي لمساعدتي في إجراء عملية في الخارج، لان مكان الإصابة حساس ولو كان واقع الطب هنا جيد لكنت أجريتها، لكني أثق أن مستوى الطب لدينا متدهور ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات كبيرة على صحتي. واستطاع الشاب الحصول على رسالة من محافظة تعز إلى رئاسة الجمهورية حول واقعه الصحي، وتضمن التقرير المرفوع من المحافظ إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي وصف للحالة الصحية لمشير الحكيمي وأنه يحتاج إلى اجراء عملية جراحية، ما لم فستحدث مضاعفات للمريض، وطالب التقرير بصرف منحة علاجية للسفر إلى الخارج لإجراء العملية اللازمة.