يخوض أبناؤنا الطلاب والطالبات اختبارات الشهادتين الأساسية والثانوية لهذا العام الدراسي 2012م/2013م وللأسبوع الثاني يخوضون معترك التحصيل العلمي الذي تلقوه خلال العام، حيث يؤكد الكثيرون بأن عملية الامتحانات العامة أصبحت سوقاً للمزاد لمن يدفع أكثر سيحصل على معدل أكبر ونجد الكثيرين من أولياء الأمور من القائمين على هذه الاختبارات يساهمون في ضياع جيل وعملية الغش أصبحت ظاهرة خطيرة تفشّت في الآونة الأخيرة بين أوساط الطلاب وأصبح الطالب المجتهد والمثالي ضائعاً في هذه المهزلة ..وللوقوف أمام هذه الظاهرة التقت الجمهورية بعض من شخّصوا هذه الحالة بالتالي....ظاهر متفشية في البداية تحدث الأستاذ صادق معيض، نائب مدير التربية صالة فقال: بداية أشكر صحيفة الجمهورية على هذا النزول الميداني وتلمسها لكل القضايا التربوية ومنها ظاهرة الغش وبداية أقول: إن ظاهرة الغش تفشت مؤخراً واصبحت آفة خطيرة يصعب استئصالها...ولأنه من غير المعقول بأن طالباً أو طلاباً نجدهم طوال العام لا يحضرون أو يدامون في مدارسهم فنجدهم في الشوارع وفي أماكن الألعاب، نجدهم يتحصلون على أعلى الدرجات وبأرقام مذهلة، فيما هناك طلاب مجتهدون لايتحصلون على هذه المعدلاتوهذا حرام الشيء الثاني نجد الكثيرين منهم أولياء الأمور يتجمهرون حول المراكز ويعملون ضجة تقلق الطالب المختبر ونجد أولياء الأمور يساعدون أولادهم على الغش والمهم كيف ينجح ابنه.. الذي أريد أن أقوله بأنه لابد من وقفه جادة للقضاء على هذه الظاهرة ونطالب مكاتب التربية والتعليم في جميع أو عموم المحافظات أن يتصدوا لهذه الظاهرة ويكونوا حازمين لهذه الآفة.. آفة الغش. تهدد الاستقرار التربوي من جانبه قال الاستاذ علي إسماعيل عثمان مدرس معيد في الجامعة: حقيقة أننا نخجل لما صار إليه وضع التعليم والمهم كيف ينجح وكيف يتحصل الطالب طوال العام.. الغش يهدد الاستقرار التربوي والتعليمي عموماً ويعرض مستقبل الأجيال للتدمير وبنيان المجتمع للخطر والعملة التنموية للانتكاس واعتقد بأن مسألة التساهل والتسيب في مسألة الغش في الامتحانات يسبب في إحباط وتحطيم معنويات الطلاب المجتهدين الذين يقضون شهور السنة في المذاكرة والجد وعلى الرغم من نجاحهم لكنهم يرون بأن الطلاب الغشاشين يحققون معدلات كبيرة بكل يسر وسهولة ومن دون تعب وهذا ما يثير غضب الطالب المجتهد وأنا هنا ومن منبر الجمهورية ادعو كل القائمين على العملية التعليمية بأن يعملوا لهذه الظاهرة حلاً لمنع انتشارها في أوساط الطلاب. من غشّنا ليس منا بالمقابل تحدث الاستاذ عبده قاسم- رئيس قسم الموارد البشرية بصالة فقال: رأيي في الغش في الامتحانات إنه ظاهرة سيئة جداً تؤدي إلى نشوء شريحة من الطلاب الغشاشين غير القادرين على أداء الأعمال التي توكل إليهم وقد تكون هذه الشريحة محسوبة على الأميين لا على المتعلمين ولا يسعني في هذا المقام إلا أذكّر هؤلاء الطلاب الغشاشين بحديث الرسول “ص” (من غشنا فليس منا). وأضاف يقول: إن ظاهرة الغش في الامتحانات ظاهرة انتشرت في مجتمعنا نظراً لعدم متابعة الأهالي لأبنائهم وتدهور الوضع التربوي في معظم المدارس وتهاون المراقبين في هذه الظاهرة ولابد من مكافحة ظاهرة الغش لنسهم في تخريج جيل متسلّح بالعلم والمعرفة ويكون قادراً على مواكبة تطورات العصر والغش وسيلة للنجاح ولكن لا يعطي الطالب أي شعور بأنه أدى عمله على خير ما يرام. شهادة مزيفة وفي المحطة التالية قال الاستاذ رشاد المقدشي- رئيس قسم الأنشطة المدرسية : عن ظاهرة الغش نحن نحث الطلاب والطالبات على المواظبة والاعتماد على الذات، أما الغش في هذه المرحلة النهائية فأصبح بشكل غير مرغوب فيه، أي صارت الشهادة الأساسية والثانوية شهادة مزيفة. والغش في الامتحانات يعتبر مشكلة من المشاكل التي يعاني منها الطلاب الأذكياء فبالغش يحصل الطالب المهمل على معدل أفضل من الطالب الذكي ومع هذا اتمنى عدم حصول هذه الظاهرة ليتميز الطالب الذكي من الطالب المهمل. عادة سيئة من جانبها قالت الأستاذة الهام ناجي -رئيس قسم تعليم الفتاة: ظاهرة الغش في الامتحانات عادة سيئة في سلوك الطلبة ويعتبر شيئاً غير لائق ولا تلجأ الطالبة اوالطالب إلى الغش إلا عندما تكون غير مجتهدة بواجباتها ومراجعة دروسها مما يؤدي إلى الغش في الامتحانات وكذلك قصر مدة المراجعة، أيضاً معظم أولياء الأمور نجدهم يساعدون أبناءهم على الغش بكيف ما كان المهم كيف ينجح ابنه وهذا غير صحيح والصحيح أن على أولياء الأمور أن يعوّدوا أبناءهم على المذاكرة والاجتهاد والاعتماد على النفس من الحصول على معدل أفضل يعينه في الجامعة أو مستقبل وأدعو الجميع إلى متابعة أبنائهم وحثهم على عدم اللجوء لظاهرة الغش لقول رسول الله “ص” (من غشنا فليس منا). يذل العزيز ويعز الذليل وفي المحطة التالية يقول الطالب أحمد حسن، طالب ثالث ثانوي : الغش يذل العزيز ويعز الذليل ومنه يتساوى الطالب الكسول الذي يلعب طوال السنة ولا يهتم بدراسته مع الطالب المجتهد الذي يكرس نفسه طوال العام في المذاكرة ويهتم بدراسته ومستقبله ولكنه يُقهر عندما يسمع أن الطالب الفلاني المهمل حصل على درجات أفضل من الطالب المجتهد وهذا والله حرام نرجو من الإخوة المسئولين في وزارة التربية والتعليم وضع حد لهذه المهزلة وهي مهزلة ظاهرة الغش. سبب تدني التعليم وتشاطره نفس الموضوع الطالبة آمال محمد، تاسع أساسي وتقول: الغش وما أدراك ما الغش في الامتحانات؟ والغش ظاهرة سيئة انتشرت في جميع المحافظات ولا تقتصر على محافظة دون الأخرى وأصبح الطلاب اعتمادهم آخر العام على البراشيم والنماذج ولايحسب للمذاكرة أي حساب وهذا أحد أسباب تدني التعليم في بلادنا وسبب تأخرنا.