مات من قال عجب ياحب عجب يابو العجائب بظهر أحمر تلم شمل الحبائب كنت تمشي حاملاً شعراً بخضراء الحقائب ووكيلاً حاضراً عن كل غائب مات من كان يغرد في سماء العاشقين مات من كان يغني لجموع الكادحين مات عنوان النضال الحق والحرف المبين. مات من كان “يقرر” في وجوه الفاسدين. *** مات من كان مشقّر بالسحاب مات أستاذي ودرسي والكتاب. مات من قال انتبه يابني عصابات الذئاب واجعل الشعر سيوفاً في هتافات الشباب قال يوما:ً كلنا سقّى وبتل قال يوماً: كلنا كان له أمل قال يوماً: عشى عزيراً تجني من كذلك عسل لا تبالي بالخفافيش الصغار كي تعش عمرك بطل قال يوماً: آه ما مر الرحيل هاهو اليوم تأبد في الرحيل فوداعاً يملأ الآفاق حزناً ياخليل فلأنت الضيف للأملاك والرب الجليل *** قال يوماً أنت يا “صديق” صادق فاحمل الراية بعدي وأنر درب الحقائق لا تساوم ظالماً لا ولا تخضع لسارق فالوطن يابني قصيدة بين معشوقٍ وعاشق لاتصدق من يقول : كله يافندم تمام فهو الباغي الأساسي والمصفق للظلام وهو الشاهد زوراً حتى لو صلى وصام وهو الشاقي لغيره، والمسوق للحرام *** يرحم الله “الفتيح” كان جندياً وثائر “بلط” المحراب للإحرار وتغني بالحرائر شرب النيل قصيداً وتمنى ألف “ناصر” ليعيش الضاد حراً من تعز حتى الجزائر *** يرحم الله “الفتيح” كان إنسان اليمن شاعراً محتسباً وخطيباً للوطن يبغض الجهل وأرباب الفتن ويسمى السجن جوف الكلب لحداً وكفن *** وختاماً نم قرير العين يا صنو الكفاح وإلى العليا من الفردوس يارمز الفلاح ولك العهد بأن نبقى “نفرص” للجباح “للعصيد الفرص” نرفض فهي من قوت الرباح *نائب رئيس جمعية الشعراء تعز