اصطدم التحول السياسي في مصر بعد عزل الجيش الرئيس محمد مرسي بأول عقبة، وذلك باعتراض إسلاميين على اختيار السياسي الليبرالي محمد البرادعي ليكون رئيس وزراء مؤقتاً للبلاد.. يأتي ذلك وسط مخاوف متزايدة من تجدد المواجهات الدامية, حيث شهدت مصر أمس مظاهرات لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وكذلك لمعارضيه, على وقع أزمة سياسية وأمنية مستمرة.. وجاء هذا التحول وسط اعتراض على ترشيح البرادعي من حزب النور ثاني أكبر قوة إسلامية في مصر بعد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي مما يسلط الضوء على التحدي الذي يواجه الجيش في العثور على إجماع بين الليبراليين والمحافظين على الشخص الذي يجب أن يدير البلاد. إلى ذلك قالت وسائل إعلام حكومية: إن النائب العام أمر بحبس أربعة من كبار القياديين في جماعة الإخوان على ذمة التحقيق لاتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين. وتقول الجماعة: إنها لا تريد المشاركة في خطط الجيش الخاصة بتشكيل حكومة جديدة مؤقتة.. وهي تريد إعادة مرسي إلى منصبه وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات إلى أن يتحقق هذا المطلب. غير أن حزب النور وافق على خطة الانتقال التي صاغها الجيش والتي تجرى خلالها انتخابات جديدة.. ومن شأن انسحاب حزب النور تجريد تلك الخطة من دعم واجهة إسلامية لها. من ناحية أخرى قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس: إن مصر تجازف بالانزلاق في حرب أهلية بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي.. وقال بوتين لوكالة (أر.أي.إيه نوفوستي) الرسمية خلال زيارة إلى استانة عاصمة قازاخستان: “سوريا في معترك حرب أهلية.. ومصر تسير في نفس الاتجاه.