تُعرف مديرية الشمايتين بمركزها الحالي.. مدينة التربة.. بقدر ماهي منطقة واسعة بمساحتها وبتعداد سكانها الكبير فضلاً عن كونها ذات خصائص فريدة ومتعددة وهو ما جعلها تكون نموذجاً لبقية المناطق الأخرى.. سواءً من حيث مقوماتها الاجتماعية.. الاقتصادية.. الثقافية.. السياحية.. وغيرها وعوامل كثيرة ساعدتها في التغلب على الظروف التي مرت وتمر بها البلاد والقيام بتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية على مستوى قراها وعزلها خلال السنتين الماضيتين ناهيك عما سيتم الإعلان عنه لعدد من المشاريع للعام الحالي 2013م فضلاً عما تسعى إليه الجهات المختصة بالمحافظة من حيث توسعة وتحسين موقع شجرة الغريب وإنشاء فندق سياحي بالجاهلي لكن مع ذلك نجد بأن المديرية بحاجة ماسة إلى الاستثمار في جوانب عديدة. حيث لا توجد بها العديد من الخدمات بقدر ما هنالك موقع سياحي وهو بمثابة مزرعة نموذجية لأحد المستثمرين في حين وأن المديرية تعاني أيضاً من تعثر لبعض المشاريع وكذا النقص بالكادر والأدوات.. ناهيك عن قلة الإمكانيات والنفقات التشغيلية للمكاتب وكذا عدم قيام المستفيدين بسداد ما عليهم لمشروع المياه، فيما ليس لديه اعتماد جار كغيره وهذا ما يترتب عليه عجز من ناحية الإيفاء بالتزاماته..! حول هذه الجوانب ارتأينا أن نسلط الضوء من خلال الأستاذ عبدالله عبدالسلام عثمان _ مدير عام مديرية الشمايتين, التربة تعز لنعرف منه عن ما تحقق للمديرية خلال الآونة الأخيرة وكذا عن مشاريع العام الحالي 2013 وعن المشاريع المتعثرة وغيرها من القضايا حيث قال: قبل الحديث حول ما تحقق للمديرية خلال السنتين الماضيتين أود أن أشير هنا إلى أن المديرية لديها خطط معروفة وموازنات بحسب ما يتم إقراره من قبل أعضاء المجلس المحلي والهيئة الإدارية بالمشاريع لكل موازنة، وبحسب السنة المالية, وكذا بحسب المؤثرات المسقطة عليها ولذلك أقول بالنسبة للفترة السابقة ما تم إنجازه كالتالي: مشاريع المياه في هذا الإطار تم إنجاز بعض مشاريع المياه وبالأخص منها في منطقة بني عمر مثل مشروع حاجز المعلق، جرداد، مشروع مياه المعينة، خزان مياه المصينعة، وخزان مياه بآدم. كما تم بناء معمل لمدرسة التعاون كويره، تأهيل وترميم بعض خطوط الصرف الصحي لمدينة التربية، وبناء غرف ضخ لمشروع مياه الخبل علقمة. مشاريع جديدة أما بالنسبة للمشاريع الجديدة لعام 2013 تشمل عدد من المدارس في مناطق المديرية فإن هذه المشاريع تأخرت بسبب عدم إعداد الدراسات من قبل المكاتب التنفيذية نظراً لنقص الكادر الهندسي فيها حيث تعتمد على مهندس أو مهندسين بحكم خبرتهما في هذا الجانب. أما المشاريع التي سيتم الإعلان عنها فهي كالتالي: بناء ستة فصول زائد سور لمدرسة الصحة قريشة، إضافة ثلاثة فصول زائد سور لمدرسة 22 مايو فجيعة، إضافة ثلاثة فصول زائد مرافق لمدرسة 7 يونيو عزاعز، إضافة ثلاثة فصول زائد مرافق لمدرسة 17 إبريل الصافية، بناء ثلاثة فصول زائد مرافق لمدرسة الجرايب بني عمر. وكذا إضافة ثلاثة فصول لمدرسة الشهيد عبدالرقيب عبدالوهاب، وبناء ثلاثة فصول زائد مرافق لمدرسة النهضة بنات، وأيضاً بناء خمسة فصول زائد مرافق لمدرسة فبراير هيجة عمناء المقارمة. إضافة إلى استكمال الأعمال لبركة الشظيفي فضلاً عن نقل وتركيب شبكة مياه مشروع العلقمة. كما سيتم في هذا الإطار تنفيذ المشاريع التالية, ومنها: 1 رصف طريق وادي العدوف عهد] مرحلة أولى. 2 إعادة تأهيل بئر شمسان الموجر. 3 تأهيل وإضافة لمجمع حصاد مياه الأمطار القريعة جرداد 4 صب ورصف طريق هيجة الهب قبلي عزاعز. 5 رصف خرساني لطريق الجراحين. 6 رصف وربطات خرسانية لطريق الجيركريفين. وللعلم بأن المشاريع الآنفة الذكر بشكل عام هي معتمدة ضمن موازنة وخطة المديرية للعام الجاري وبكلفة إجمالية تقارب (350) مليون ريال. خطة المديرية لعام 2014 أشرتم في فترة سابقة بأن هناك بعض مشاريع الطرق لاتزال متعثرة، كطريق بني شيبة وطريق المساحين، فهل تم معالجة المشكلة أم ماذا..؟ هذه الطرق دخلت ضمن خطة المديرية للعام 2014م نظراً لعدم وجود الاعتمادات لها ضمن المشاريع المتعثرة التي تم رفعها إلى الأخ المحافظ شوقي هائل الذي يبذل قصارى جهده. في متابعتنا بما يخص المشاريع المتعثرة.. وقد تم موافاته بكشف حافل بكل المشاريع المتعثرة، من ضمنها هذه الطرق ليتم اعتمادها ضمن الخطة الاستثنائية المتاحة للمحافظة. وبالنسبة لمشروع مياه التربة يلاحظ بأنه يعاني إشكالات عديدة في عمله؟ فكيف ترون ذلك؟ بالنسبة لمشروع التربة.. كما قلت علينا أن نقول الحقيقة والصراحة وحيث نجد بأن المشروع أولاً يوجد به عدد كبير من المستفيدين هذا جانب، الجانب الآخر نتيجة للظرف الحاصل والأزمة السياسية هناك تذمر من بعض الإخوة المستفيدين بعدم دفع مستحقات فاتورة المياه.. فضلاً عن كثرة العاملين الموجودين بالمؤسسة، وهذا ما ترتب على إثره عجز في الجانب المالي ليصبح المشروع بعدئذ غير قادر على توفير تكاليف أجور العمال، وكذا تكاليف الديزل، والسليط، لعدم قيام المستفيدين بدفع ما عليهم من مستحقات للمؤسسة علاوة لعدم وجود اعتماد جار للمشروع أسوة بالمشاريع الأخرى.. حيث يعطى سنوياً مبلغ معين كمقابل دعم، إنما ينتهي هذا الدعم خلال شهر أو شهرين.. لذلك المشروع بحاجة ماسة إلى تكاليف وتعاون كل المواطنين والشخصيات الاجتماعية لكي يحافظوا على هذا المشروع الحيوي العام لمدينة التربة.. أسوة بمدينة المحافظة باعتبار مدينة التربة تمثل كمحافظة مصغرة لذلك نحن نعمل جاهدين لتجاوز أي صعوبات، فالمشروع يؤدي عمله بنسبة 7080 % فقط تتأخر الدورة على المواطنين من شهر أو شهر ونصف ومن ثم تأتي المياه. وكم عدد المستفيدين من مشروع المياه؟ أعتقد بحدود 2500مستفيد. التعثر في الكادر والأدوات وماذا عن المشاريع المتعثرة أكان في مجال الصحة أو الزراعة أو غيرهما؟ لا يوجد هناك أي تعثر أكان في الزراعة أو الصحة.. الخ .. إنما أقول التعثر هو في عدم توفر الكادر، وعدم توفير الأدوات، ولكن بكميات محدودة ولذلك لابد على الدولة في حال ما تعتمد مركزاً أو المجلس المحلي فلابد أن يعمل كل منهما في حسابه الكادر والأدوات؛ لأنه يدخل ضمن النفقات والتكلفة التقديرية لإقامة مشروع حتى يتم استكماله ومن ثم يؤدي دوره في الأخير سواء كان صحياً أو تعليمياً. ماذا عن عدد طلاب المديرية ومدارسها؟ بالنسبة لطلاب المديرية فإن عددهم يتجاوز ال 50ألف طالب وطالبة.. أما بالنسبة للمدارس فيبلغ عددها 130مدرسة أساسية وثانوية. المعدات شبه منتهية وحول وحدة الشق الخاصة بالمجالس المحلية.. هل تم تجميع معداتها في مكان معين بهدف إصلاحها والاستفادة منها بدلاً مما هي متروكة ومهملة أم ماذا؟ وحدة الشق لا تزال تشكل معضلة منذ عام 2005م وهي تعتبر من مسئولية المسئولين السابقين.. بينما نحن جئنا على وضع أزمة سياسية.. وبالتالي وجدنا المعدات شبه منتهية، رغم مطالبتنا الجهات المختصة، ولكن أخيراً أرسلت لجنة من قبل معالي الأخ وزير الإدارة المحلية حيث وصلت فرقة مكونة من مهندسين ومختصين من الوزارة وعندئذ تم فحص “تشييك” كل المعدات الموجودة على ضوء الجرد المسلم لهم من الأخ الأمين العام للمجلس المحلي.. وبعدها قاموا بالكشف عن المعدات الموجودة ورصد القطع الخاصة بالاحتياج ليتم صرفها وتشغيلها ونحن الآن بانتظار دور وزارة الإدارة المحلية بإيصال الأدوات حتى يتم إصلاح المعدات وتشغيلها. ولكن هل هي موجودة ومحفوظة في مكان معين؟ هي متجمعة الآن بمقر المجلس المحلي البابور، الشيول، والباقي في أرضية المجلس المحلي وهناك حرارة موجودة أمام منزل الأخ الأمين العام للمجلس المحلي. الخدمات الصحية وبالنسبة للخدمات الصحية كما هو مسموع لدينا بأن الخدمات الصحية بمستشفى خليفة تردت أو تضاءلت عما كانت عليه فما هو دوركم في ظل هذا الوضع؟ مستشفى خليفة هو مستشفى عام وبالتالي لابد أن يؤدي الخدمات أسوة بالمستشفيات على مستوى الجمهورية، وكما تعرف نحن دورنا إشراف رقابي ورغم ذلك لم تصلنا أية شكاوى من أي مواطن فيما يتعلق بالخدمات حتى يتم النظر في هذا الجانب.. ونحن نقوم أحياناً بزيارات إلى المستشفى ونشاهد هناك نوعا من النشاط.. وإلخ ولكن لم نصل إلى حقيقة إذا ما كان هناك سوء بالخدمات؛ لأن هناك فنيين ومختصين تقع عليهم مسئولية تقييم الوضع من هذا الجانب أو ذاك.. وبالتالي لابد من رقابة دورية مستمرة على مثل هذه المستشفيات.. وكما أشرت لك آنفاً أنه لم تصل إلينا شكاوى من مواطنين أو من جهات أخرى حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حال ما هنالك تقصير.. من قبل الكادر.. أو الإدارة المكلفة بعمل المستشفى. المديرية تزخر بمواقع سياحية وأثرية طيب لنتطرق لجانب آخر.. حيث المعروف بأن المديرية تزخر بمواقع سياحية وأثرية جذابة فما مدى الاهتمام الذي يحظى به هذا الجانب من قبلكم؟ الحقيقة حتى الآن.. تم تحرير مذكرة إلى الأخ محافظ المحافظة حول المواقع الأثرية، على أساس أن يتم معالجتها من قبل الإدارة المحلية.. لكون هذه المواقع بحاجة ماسة لحماية.. وصيانة.. وترميم.. بحكم أن مديرية الشمايتين تعتبر من أكبر المديريات مساحة.. وسكاناً ومن أفضل المديريات التي تزخر بالمواقع السياحية. وعلى هذا فقد كلف الأخ محافظ المحافظة.. مشكوراً مدير عام السياحة قبل أسبوع بالزيارة وتم الانتقال معه إلى منتزه شجرة الغريب.. بشأن عمل التوسعة والتحسين.. وكذا إلى موقع الجاهلي لبناء فندق سياحي حيث أن هنالك خطة واسعة لزيادة النشاط السياحي كما أن الأخ المحافظ يولي كل جهده في هذا الجانب، ونأمل أن يتحقق كل ما يتطلبه المواطن سواءً في هذه المديرية.. أو على مستوى الجمهورية عامة. الملاحظ بأن مدينة التربة جميلة.. إلا أنها لاتزال على حالها دون أن يتم فيها حتى الآن أي استثمار في جانب الخدمات السياحية.. فما هو السبب؟ هذا موضوع جميل ومهم.. إنما أحياناً يفقد روح التعاون خاصة من الإخوة المستثمرين حيث لا يوجد لدينا غير المستثمر، الشيخ.. محمد سيف حميد الذي نتقدم له بالشكر من خلال صحيفة الجمهورية لما يوليه من اهتمام في الجانب السياحي.. ومن ذلك قيامه ببناء المواقع السياحية وهو الآن يشرف عليها من خلال مزرعته النموذجية الموجودة في مدينة التربة. الطموح شيء.. والواقع شيء آخر وعن الرؤية المستقبلية لكم.. فيما يمكن الارتقاء بواقع خدمات هذه المديرية إلى مستوى أفضل عما هو عليه الآن..؟ لدينا رؤية قوية.. إنما الطموح شيء والواقع شيء آخر.. حيث لا يوجد أي مسئول يتولى منصباً إلا ويريد أن يحقق شيئاً، ويخدم المنطقة؛ لأنه جاء لغرض خدمة المواطن.. لكن كما قلت لك الطموح شيء.. والواقع شيء.. ولذلك أحياناً تعيقنا الإمكانيات؛ لأنه لا تتوفر لدينا الإمكانيات اللازمة التي تمكننا من القيام بدورنا بالشكل المطلوب.. فمثلاً أنا كمدير مديرية.. لا أمتلك حتى الآن وسيلة مواصلات ورغم أني متعين من عام 2005م طالبت بوسيلة مواصلات أسوةً بالآخرين.. ولكني لم أتمكن من الحصول على وسيلة.. حتى يتسنى لي القيام بعملي في الإشراف على سير العمل في المديرية.. وكذا عمل المجلس المحلي مثل القيام بزيارة المراكز، أو المشاريع قيد التنفيذ، وحقيقة هناك قصور سواءً من حيث الإمكانيات أو النفقات التشغيلية للمكاتب التنفيذية مما يعيقها في أن تؤدي دورها بصورة مثلى.