برهنت آخر البحوث التي أجراها الأطباء، على أن الخلايا المصابة التي تلاحظ في مجاري الجهاز التنفسي للمدخنين، والتي لا تظهر أي آثار سلبية على الصحة، تؤدي في الكثير من الأحيان إلى تطور السرطان الرئوي. ويؤكد العلماء على أنه حتى المدخنين الذين لا تظهر عليهم سمات المرض لديهم خلايا مصابة يمكنها أن تتحول إلى سرطانية في المستقبل، وفقاً لرويترز. لقد بينت نتائج البحوث التي أجراها الأطباء في أمريكا، بأنه حتى لو لم تتمكن الأشعة السينية وغيرها من الطرق المستخدمة في الفحوصات الطبية من تبيان مشاكل صحية لدى المدخنين، فإنه توجد في مجاري جهازهم التنفسي أعراض أولية تشير إلى إصابات في الخلايا. هذه الإصابات تسبب “إيقاظ” الجينات المسؤولة عن الأورام، ومنها تطور السرطان الرئوي. هذه الجينات تكون في الخلايا السليمة «هادئة وساكنة» وقد تكون نائمة طوال العمر، ولكن التدخين كما يبدو «يوقظها»، وبالنتيجة تنسى هذه الخلايا مهمتها الأساسية وتبدأ بالانقسام. ويؤكد الباحثون على أن نشاط هذه الجينات لا يعني أبداً بأن الشخص قد أصيب بالسرطان، ولكن الأرضية للإصابة تكون قد جهزت.