هنالك طريقة مفيدة لتقييم الكربوهيدرات هي مؤشر السكري، وهو مقياس لسرعة ارتفاع السكر في الدم عندما يتناول الإنسان طعاما معينا. الأطعمة منخفضة المؤشر السكري لها تأثير صغير على سكر الدم وتشمل معظم الحبوب الكاملة والخضروات، الى جانب العديد من الفواكه. والأطعمة ذات مؤشر السكري المرتفع والتي ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة كبيرة، وهذه الأطعمة تشمل غالبا الحبوب المعالجة / النشويات والعصائر والحلويات والصودا وبعض الفواكه. الارتفاع السريع في مستوى السكر في الدم من أطعمة المؤشر السكري المرتفع يؤدي إلى ارتفاع مستويات الانسولين. والانسولين هو هرمون يسبب الجوع بواسطة اخذ السكر من الدم وإعطائه للخلايا لتستخدمه كطاقة أو تخزنه في صورة دهون. وحيث ان سكر الدم في الأطعمة مرتفعة المؤشر السكري يختفي بصورة اسرع (يتحول إلى دهون)، فان هذه الأطعمة تنتج شعورا اقل بالشبع يمكن ان يؤدي إلى تناول زائد للطعام وتناول كميات زائدة من السعرات الحرارية، وفي نهاية المطاف، اكتساب المزيد من الوزن. كذلك، فان الأطعمة مرتفعة المؤشر السكري تحتوي على مواد غذائية اقل من الأطعمة منخفضة المؤشر السكري – وهذه “تفرغ” السعرات الحرارية. لسوء الحظ، الأطعمة مرتفعة المؤشر السكري تمثل أغلبية الكربوهيدرات في الطعام الأمريكي التقليدي. واذا كان رجيم البروتين يساعدك على تقليل تناول الطعام مرتفع المؤشر السكري فربما تحقق بعض الفوائد الصحية. ماذا عن النظام الغذائي منخفض الدهون/ مرتفع الكربوهيدرات التقليدي؟ تعتمد الإجابة على نوع الكربوهيدرات الذي تختاره، مع العلم انه لا يوجد نظام غذائي واحد ومحدد يصلح لجميع الأشخاص ويناسبهم. ومع ذلك، فان الطعام كثير الكربوهيدرات المكررة يكون صحيا اقل. وباستثناء اذا كنت تجري في سباقات الماراثون ولديك مجال في طعامك لآلاف السعرات الحرارية الزائدة الفارغة يوميا، تكون هذه الأطعمة المكررة والمعتمدة على الدقيق المكرر ذات ضرر مضاعف. لهذا السبب جاءت النصيحة السابقة بتناول أطعمة منخفضة الدهون من اجل فقدان الوزن تحت طائلة نيران كثيفة من الاعتراضات في العامين الماضيين. رجح بحث اجري في جامعة هارفارد ان الشبع هو العامل الأساسي لفقدان الوزن الناجح، حيث يشعر معظم الناس بشبع اقل عند تناول وجبة منخفضة الدهون، لذلك يميلون إلى تناول كميات زائدة عند اتباع الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون/ مرتفعة الكربوهيدرات. ذلك يجعل من الصعب حقا الحفاظ على تقليل السعرات الحرارية (والوزن). وبالرغم من ان هذا لا يبدو كذلك، إلا ان السعرات الحرارية تكون محدودة حتى ضمن رجيم البروتين. وبسبب محتوى الدهون المرتفع، تكون الوجبات في رجيم أتكنز عادة اكثر إشباعاً مع تناول كميات اقل من الطعام. ماذا تبين الأبحاث؟ وجدت دراسة حديثة ان رجيم البروتين الغذائي يحسن من مستويات الكولسترول والغلسيريدات الثلاثية وانه كان افضل من النظام الغذائي منخفض الدهون التقليدي في تحقيق فقدان للوزن في غضون ستة اشهر. وبالرغم من ذلك، استمرت الدراسة لتظهر ان فوائد نظام أتكنز الغذائي اختفت بعد عام واحد ولم يكن النظام الغذائي اكثر من النظام منخفض الدهون التقليدي في تقليل الوزن. كما ان هذه الدراسة لم تناقش بعض المخاطر الصحية الهامة المصاحبة لهذا النظام الغذائي. يجب الأخذ بعين الاعتبار ان أهداف فقدان الوزن الأكثر صحية تكون على المدى الطويل (عام واحد أو اكثر، في العموم)، بينما يمكن لأي نظام غذائي قليل السعرات الحرارية ان يعمل على تقليل الوزن سريعا، بينما نادرا ما يمكن تحقيق تخفيض طويل المدى في الوزن بهذه الطريقة. وما زالت هنالك حاجة إلى المزيد من الدراسات التي توضح ما اذا كانت الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات / مرتفعة البروتينات (رجيم البروتين) هي اكثر فاعلية حقا من النظام الغذائي منخفض السعرات في تقليل الوزن للمدى الطويل. أخيراً ينبغي التأكد من اتباع رجيم البروتين الغذائي لفترة طويلة ومتواصلة من الوقت. وفي نفس الوقت، يجب ان نكون واعين لكمية الكربوهيدرات المكررة في النظام الغذائي منخفض الدهون/ مرتفع الكربوهيدرات التقليدي. انه يجعل الناس يصبحون غير أصحاء وزائدي الوزن. لقد جئنا مرة أخرى إلى التوصيات القديمة الموثوق بها، التي تتأكد باستمرار من خلال الأبحاث، مع بعض التوصيات الجديدة: تناول الكثير من الخضروات والفواكه. يجب ان تكون الكربوهيدرات كاملة الحبوب ذات المؤشر السكري المنخفض جزءا من الغذاء الصحي. يجب الامتناع عن تناول الكربوهيدرات المكررة التي لها مؤشر سكري مرتفع، لان هذا يساعدك على فقدان الوزن وتحسين الصحة. اختر وجبات معتدلة (3 إلى 4 أوقيات) من البروتينات الجيدة، مع عمل توازن بين البروتينات الحيوانية والنباتية. الدجاج والأسماك هي افضل البروتيناتالحيوانية. والبقول وجوز الهند والتوفو (أكلة يابانية من فول الصويا) هي مصادر جيدة للبروتينات النباتية. ادخل مصادر صحية للدهون من اجل الحصول على المواد الغذائية والإشباع، مثل جوز الهند وزيت جوز الهند والحلويات المعتمدة على زيت الزيتون وزيت الخضروات والمرجرين الخالي من الدهون من اجل الطهي. قلل المنتجات الغذائية المصنعة والتخليقية. فعادة ما يكتب على عبوات هذه المنتجات إنها منخفضة الكربوهيدرات، بينما تكون مصنوعة من كحوليات سكرية ليس من السهل هضمها ويمكن أن تسبب تجمع الغازات، مما يؤدي إلى حصول انتفاخ وإسهال إذا تم تناولها بكميات كبيرة.