الكرة تمضي في العالم بلا بريك ، فتتواصل دورات المستديرة في الوقت الذي تدخل الكرة اليمنية بياتاً صيفياً واستراحة طويلة بلا حدود زمانية،كما يدخل لاعبونا في استرخاء يصيب غالبيتهم بأعراض الشيخوخة المبكرة الناتج عن البحشامة العرمرمية ، في المقابل وملتقيات الشباب التي اكتسحتها ولعة متابعة الدوريات العربية بربطة قات وسط تخاذل المسئولين في صندوق الوزارة واتحاد القدم المتنازعين منذ مطلع الموسم الماضي حتى الآن ويضاف إليهم غيبوبة الإدارات والأجهزة الفنية لفرقها الكروية عن تفعيل الثواب والعقاب والرقابة الصارمة على لاعبيها المحترفين بوجه خاص. أغسطس هو شهر انطلاق الدوريات في أوروبا منذ عقود لم تتبدل مواعيده بالتقديم أو التأخير،ولذا كانت من مميزات هذا الانضباط الحازم والترتيب المحدد مسبقاً أن الأندية وضعت برامجها اعتماداً على ذلك من حيث إجراء تعديلات على تشكيلاتها الأساسية باستجلاب لاعبين جدد وفقاً لمتطلبات البطولة الجديدة واتساقاً مع حاجة الجهاز الفني لتدعيم صفوف الفريق وكذا إبرام اتفاقات على تيسير إقامة المعسكرات الداخلية المؤقتة والخارجية المرتبطة بتنظيم مباريات تجريبية استعدادية حسب الخطة المعدة من المدرب ليكون الفريق جاهزاً بدنياً وفنياً وذهنياً وتكتيكياً وتكنيكياً لخوض غمار الدوري في بلده وتحقيق الأهداف المرسومة التي يطمح إلى حصدها محلياً أو قارياً. أما عندنا فإن كرتنا دخلت في رقاد أهل الكهف بعد المشوار الأطول في العالم لدوري مكلفت مخربط ومخيط بصميل اتحادي وزاري ويعلم الله وحده متى سينطلق الموسم الجديد بل متى سيستكمل الموسم المنصرم الذي لايزال بطله اليرموك لم ينل التكريم اللائق به وبطل الكأس في الغاطس ولاعجب أن نتابع مسلسل صدَّاد وردَّاد، في جزئه الجديد بين صندوق رعاية النشء من جهة واتحاد القدم والأندية من جهة أخرى بما يتعلق بمخصصات الأندية وكذا مستحقات الاتحاد الكروي المتأخرة..ويارب أدي لنا طولة البال.