يعود يوفنتوس إلى أرض المعركة بعدما فرض نفسه نجماً للدوري الإيطالي لكرة القدم في الموسمين الأخيرين، وسيكون مرشّحاً فوق العادة لتحقيق ثلاثية متتالية لأول مرة منذ الخماسية بين 1931 و1935 عندما ينطلق “سيري أ” مساء اليوم السبت .. ويحلّ يوفنتوس على مرفأ جنوى بضيافة نادي سمبدوريا وصفوفه مدجّجة بنجوم الموسم الأخير بالإضافة إلى الهداف الارجنتيني الجديد كارلوس تيفيز القادم من مانشستر سيتي الإنجليزي والإسباني فيرناندو ليورينتي القادم من أتلتيك بيلباو. وستكون الفرصة متاحة ل«الأباتشي» لإثبات نفسه مجدّداً بعدما كان بديلاً في الفترة الأخيرة مع سيتي وخلافاته مع مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني، وكذلك الأمر بالنسبة لليورينتي (في حال مشاركته) الذي شهد مستواه تراجعاً ملحوظاً في موسمه الأخير مع بيلباو .. واحتفظ المدرب أنطونيو كونتي بلاعبيه “الأساسيين” في منتصف الملعب على غرار التشيلي أرتورو فيدال والفرنسي بول بوغبا الذي يعتبره كثيرون نجم الملاعب في المستقبل القريب. يوفنتوس سيطر على الدوري الأخير من بدايته حتى نهايته متوّجاً بفارق 9 نقاط عن نابولي، وإلى جانب الجيل الجديد، ويريد النادي الأسود والأبيض تعويض مشوراه الأوروبي الأخير عندما خرج أمام بايرن ميونيخ الألماني 4- صفر في مجموع مباراتي ربع النهائي .. وعلّق كونتي على الموضوع: “كما تبدو الأمور الآن، لا أرى أيّ فريق إيطالي بطلاً لأوروبا في السنوات المقبلة”، في ظلّ الحديث عن تراجع مستوى الكرة الإيطالية في السنوات الأخيرة. المنافسون ليسوا كُثر منافسو يوفنتوس على اللقب ليسوا كثيرين، وقد يقتصر الأمر على الثنائي نابولي وميلان وربما فيورنتينا .. نابولي الباحث عن استعادة أمجاد ثمانينيات القرن الماضي مع الأرجنتيني دييغو مارادونا، أجرى عملية تجميلية كبيرة في تشكيلته، خصوصاً الهجومية، وذلك بعد استغنائه عن هداف الدوري الأوروغوياني إدينسون كافاني لباريس سان جرمان الفرنسي، واستقدامه هداف ريال مدريد الإسباني الدولي الارجنتيني غونزالو هيغواين (25 عاماً) ، بالإضافة إلى التغيير القيادي على رأس الفريق جراء رحيل المدرب والتر ماتزاري إلى إنتر ميلان وقدوم الإسباني رافايل بينيتيز. بينيتيز الذي سيستقبل بولونيا يوم غد الأحد في أولى مهامه الرسمية، عزّز صفوف “بارتينوبي” بمواطنيه المدافع راوول ألبيول والمهاجم خوسيه كايخون من ريال مدريد بالإضافة إلى بيبي رينا المعار من ليفربول الإنجليزي، فريق بينيتيز السابق، وسيحلّ بدلاً من مورغان دي سانكتيس الراحل إلى روما .. وسيحارب نابولي هذا الموسم بجدية أكبر على الصعيد الأوروبي نظراً للتشكيلة الصلبة التي أصبح يتمتع بها الفريق الجنوبي. اللومباردي بقيادة بالوتيلي ميلان، المتوّج عام 2011، والذي يفتتح الدوري اليوم على أرض فيرونا العائد إلى الدرجة الأولى، بنى فريقه على قياس المهاجم الدولي المشاغب ماريو بالوتيلي آخر النجوم الكبار الباقين في الدوري بعد هجرة الكثيرين على غرار كافاني .. ويعوّل المدرب ماسيميليانو أليغري على المهاجم الدولي الآخر ستيفان الشعراوي وقائد الوسط ريكاردو مونتوليفو الذي سيستلم مهام ماسيمو أمبروزيني في قيادة الفريق. لكن مباراة ميلان الافتتاحية، تأتي بين مواجهتين مصيريتين قد تؤثران على كامل موسم “روسونيري”، إذ تعادل في ذهاب الدور المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا على أرض آيندهوفن الهولندي 1-1، وينتظر مباراة الإياب الاسبوع المقبل ليتأهل إلى المسابقة التي أحرز لقبها 7 مرات. فيولا .. بدون «جوجو» وسيفتقد مدرب”فيولا” الدولي السابق فينتشنزو مونتيلا للاعب وسطه المميز المونتينيغري ستيفان يوفيتتش “جوجو” معشوق جماهير فلورنسا المنتقل إلى مانشستر سيتي .. وخلف هذا الثلاثي، تأمل عدة أندية قطف مركز مؤهل إلى دوري الأبطال أو المنافسة على التأهل إلى الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، ومن بينها فيورنتينا مع مهاجمه الألماني الجديد ماريو غوميز القادم من بايرن ميونيخ، وهو يستقبل كاتانيا الإثنين في ختام المرحلة. أما لاتسيو فيعتمد على لاعب وسطه البرازيلي هرنانيس والهداف الألماني ميروسلاف كلوزه، ويستقبل لاتسيو يوم غد الأحد أودينيزي بعدما مُني بخسارة مذلة في كأس السوبر أمام يوفنتوس 4-صفر .. وتتركز الأنظار على إنتر ميلان العملاق، بعد موسمٍ مُخيّب حلّ فيه تاسعاً، لذا أوكل المالك ماسيمو موراتي مهام الإشراف على “نيراتزوري” لوالتر ماتزاري الذي حقّق النجاحات مع نابولي.إنتر، المتوّج بين 2006 و2010، والذي يستقبل جنوى الأحد أيضاً ، ليحاول تعويض الرحلة الأخيرة واسترداد هيبة المدينة اللومباردية .. أما فريق العاصمة روما، فيخوض موسماً جديداً بحلة مختلفة مع ملكية أميركية شهدت قدوم مدرب ليل الفرنسي السابق رودي غارسيا الذي لا شك بأنّه سيغير طريقة لعب “جالوروسي”، وأولى مهامه ستكون على أرض ليفورنو يوم غد. وعزّز روما صفوفه بالمدافع البرازيلي مايكون (32 عاماً) مقابل 5 ملايين يورو من مانشستر سيتي، ليعود إلى أرض الدوري الإيطالي بعدما أحرز دوري أبطال أوروبا مع إنتر ميلان عام 2010، وبلاعب الوسط الإيفواري جيرفينيو من آرسنال الإنجليزي مقابل 8 ملايين يورو، ليلتقي الأخير مجدّداً مع غارسيا بعدما تألق تحت إشرافه في ليل عام 2011 .. لكن الفريق سيفتقد بالطبع لقلب دفاعه البرازيلي الآخر ماركينيوس الراحل إلى باريس سان جرمان الفرنسي، ولمهاجمه الدولي الأرجنتيني الأصل بابلو أوسفالدو المنتقل إلى ساوثمبتون الإنجليزي .. وفي باقي المباريات، يلعب كالياري مع أتالانتا وبارما مع كييفو وتورينو مع ساسوولو يوم غد الأحد.