وقفت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز في اجتماعها أمس برئاسة المحافظ رئيس اللجنة الأمنية شوقي أحمد هائل أمام عدد من القضايا المتصلة بالجانب الأمني في المحافظة. حيث وقفت اللجنة أمام نتائج تنفيذ الخطط الأمنية السابقة وما نتج عنها من ضبط لعدد من العناصر المطلوبة أمنيًا الخارجة عن النظام والقانون, كما وقفت اللجنة أمام ظاهرة إطلاق الأعيرة والألعاب النارية في الأعراس والمناسبات وما تسببه من إقلاق للأمن والسكينة العامة للمواطنين, وحملت اللجنة رؤساء أقسام الشرطة وعقال الحارات مسئولية متابعة المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وشدد المحافظ على ضرورة اضطلاع الأجهزة الأمنية بمسئولياتها القانونية في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وعدم التهاون أو التقاعس مع المخالفين والخارجين عن النظام والقانون سواءٌ كانوا من رجال الأمن أو المواطنين, مؤكدًا ضرورة وضع خطة محكمة لضبط العصابات المسلحة ومداهمة أوكارها بالتنسيق مع الجهات المعنية وتطهير المدينة من كل العناصر التي تسعى إلى المساس بأمن واستقرار المحافظة وتعكير الصفو المجتمعي. كما وقفت اللجنة أمام الخلاف القائم بين منطقتي المرزوح وقراضة, وأقرت تكليف قائد محور تعز ومدير أمن المحافظة وقائد اللواء 35 مدرع بالنزول الميداني إلى موقع الخلاف واحتواء الموقف والوقف الفوري لإطلاق النار بين الطرفين والإشراف على توزيع المياه بحسب الأحكام القضائية، بالإضافة إلى تحريك ملف القضايا الجنائية وفقاً للقانون. وأهابت اللجنة بأهمية دور الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين في التعاون مع الأجهزة الأمنية في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار بالمحافظة باعتباره مسئولية مجتمعية ومشتركة بين مختلف المكونات والتنظيمات المجتمعية. جدير بالذكر أن «الجمهورية» سبق لها أن تبنت حملة إعلامية للتعريف بنتائج الصراع المدمر على المياه بين أهالي قراضة والمرزوح ومطالبة الجهات المعنية القيام بدورها ووضع حدٍ لنزيف الدم بين السكان.