إن عملية التحصيل العلمي والمعرفي يجب أن تتوفر لها كافة المقومات المدرسية والتربوية المختلفة الهادفة والمفيدة ..لتكون نقطة الارتكاز ومحور الانطلاق لبداية عام دراسي جديد قوامه العلم و المعرفة.. عام خالي من الهموم والمعوقات ..ولتكون محطته الأخيرة ..هي الامتحانات التربوية والتعليمية لمنظومة امتحانية حديثة متطورة منقاة من كافة الشوائب. اهتمام بالنشء والأجيال يقول: نائب مدير عام الامتحانات بوزارة التربية والتعليم مرشد علي قائد الجماعي....إن الاهتمام بالتعليم والتعلم هو اهتمام بالنشء والأجيال والنهضة العلمية والصناعية لتقدم الوطن وازدهاره .. ولهذا تولي وزارة التربية والتعليم هذه المسألة جل اهتمامها على اعتبار أنها نجحت العديد من الاستراتيجيات التربوية والتعليمية القويمة والمبرمجة لمختلف مناحي التعليم العام الأساسي والثانوي وتعليم الكبار. ومن هذا المنطلق فالوزارة وفروعها بالجمهورية تستقيل هذا العام وكل عام دراسي جديد من واقع العمل وفق استراتيجيات علمية تعليمية منظمة متكاملة والحقيقة أن الجميع في القيادة التربوية على مستوى الوزارة وفروعها بالجمهورية قد أسهم في عملية الإعداد والترتيب والتنظيم المسبق الجاري العمل له حتى إجراء هذا اللقاء لاستقبال هذا العام الجديد ..الذي نتوقع أن تكون حصيلة القيد والتسجيل المدرسي له تصل إلى مايربو على ستة ملايين طالب وطالبة موزعين بمختلف مدارس التعليم العام الأساسية والثانوية البالغ عددها ستة عشر ألف مدرسة بالجمهورية. واقع واحتياجات ورداً على سؤالنا عن جديد المهام الموكلة إليه أكد الأخ نائب مدير عام الامتحانات بوزارة التربية والتعليم مرشد الجماعي ..أن العمل يسير وفق تخطيط استراتيجي وأن هناك العديد من البرامج المزمع العمل لتنفيذها بهدف استلهام مناحي القصور في الميدان التربوي والتعليمي في بلادنا.. وأضاف وها نحن نسعى جاهدين وبالتنسيق مع الأخوة في التوجيه التربوي المركزي والمحلي باستهداف عدد كبير من المدارس من واقع النزول الميداني إلى عدد من المحافظات والمديريات بالجمهورية من أجل إجراء دراسة شاملة لما يتوجب عمله في توفير النواقص من الأدوات والأجهزة والوسائل التعليمية في المدارس ذات الاحتياج وذلك وفقاً لما هو متاح للوزارة في هذا الصدد. كثافة طلابية ومعوقات مضيفاً أن عدم وجود المدرس المتخصص وتأخر الكتاب المدرسي في كثير من مدارس الريف في بعض المحافظات.. وإزدياد الكثافة الطلابية في المحافظات ذات الانفجار السكاني والتي قد تصل في الفصل الواحد إلى مائة ومائة وعشرين طالباً وطالبة. أمور جميعها تكاد تكون عاملاً مؤثراً في العملية التعلمية ومستوى التحصيل الدراسي لدى التلاميذ.. منوهاً أن ذلك قد يدفعهم للتحايل على أسس ومعايير الامتحانات النصفية والنهائية ولربما الشهرية المدرسية. إرادة وتضامن واسترسل قائلاً إنه ومن واقع الإرادة القوية والعزيمة الصلبة وتضافر جهود المجتمع وبكافة شرائحه وقيام المجتمع المحلي والتربوي بدوره فإن ذلك أمر يحفز أبناءنا وبناتنا الطلاب على الدراسة والمتابعة والمثابرة والمذاكرة ويؤدي إلى تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المرجوة. مناشداً كافة الإخوة في الأحزاب السياسية بترك المدرسة للتعليم والتعلم وعدم إقحامها في الأمور الحزبية والسياسية، فالمدرسة لا تفرق بين الطلاب على أسس حزبية أو سياسية أو غيرها والمعلمون هم أبناؤنا جميعاً. تجربة ونجاح وعن الامتحانات العامة المعلنة مؤخراً الأساسية والثانوية وتجربتها الجديدة أشار الأخ مرشد الجماعي أنها سارت بشكل جيد وأن تلك النماذج كانت بواقع ثلاثة لطلاب الشهادة الأساسية وأربعة لأقرانهم في الثانوية العامة وأن العملية توجت بالنجاح التام حيث عملت على الحد من ظاهرة الغش وكانت مؤشراتها متوائمة مع كافة العقليات الطلابية المختلفة كانت معقولة ومميزة. وصحيح أننا عملنا بجهود مضاعفة مضنية خلال أعمال التصحيح والمراجعة والتدقيق نظراً لتلك التشعبات ما اسفر عنه ذلك التعدد لكن هذا عمل وطني تم تنفيذه بصورة إيجابية عالية.. كان لابد من التدقيق والتمحيص والمراجعة وبكل إيجابية ودقة متناهية حيث أعطي كل طالب حقه دون زيادة أو نقصان وكان المتقدمون للأساسية العامة ما يربو على ثلاثمائة وثمانية عشر ألف طالب وطالبة بالجمهورية لتكون نسبة نجاحهم 83 % وكان عدد المتقدمين للثانوية العامة مائتين وثمانية عشر ألفاً وتسعمائة وأربع وستين طالباً وطالبة بالجمهورية وكانت نسبة نجاحهم بو اقع 82 %. أرقام ومخالفات فيما بلغ عدد المخالفات الامتحانية الفان وتسعمائة وخمسة وخمسون حالة فردية تم حرمانهم من الامتحانات.. بالإضافة إلى مائة وواحد وستون مركزاً امتحانياً حدث فيها اختلالات جماعية سواء كانت من الطلاب أو من اللجان أو المجتمع المحيط بشكل جزئي أو عام..وقدتم اتخاذ القرارات التربوية القانونية المناسبة في حقهم.. ومن لا يتناسب معهم ذلك ومع نوع الإخلال ذاته وحجمه فقد تم اتخاذ القرارات المناسبة وبأسلوب تربوي في هذا الإطار.