سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمال بن عمر: القضية الجنوبية لن تحل إلا بالحوار وهذه رسالتنا إلى الحراك في اجتماع مشترك للجنتي الحكومة ومؤتمر الحوار لتنفيذ النقاط ال31 بحضور المبعوث الأممي
قال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر: إن الأممالمتحدة ستعمل على حشد الدعم الدولي لتنفيذ مصفوفة الإجراءات التنفيذية للنقاط العشرين والأحد عشر، مشدداً على “ضرورة تكثيف الجهود لحل القضايا والوصول إلى نتيجة إيجابية توافقية”. وأضاف بن عمر في مؤتمر صحفي عقد أمس بصنعاء عقب اجتماع اللجنة المصغرة في لجنة التوفيق واللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة تنفيذ النقاط ال 31 : «إن تنفيذ النقاط العشرين والأحد عشر يتطلب تعاوناً بين جميع الأطراف في الحكومة وخارج الحكومة، وكذلك يتطلب توفير إمكانيات ودعم سريع من المجتمع الدولي لتنفيذ هذه النقاط، ونحن كأمم متحدة سنعمل على حشد هذا الدعم الضروري، ووجودي مع الإخوان في اللجنة يعكس اهتمام المجتمع الدولي بضرورة تنفيذ إجراءات إعادة بناء الثقة، وسنعمل وبالتعاون مع جميع الأطراف للدفع بهذه العملية إلى الأمام». وأشار جمال بن عمر، إلى وجود “التزام من الجميع على أنه لا يمكن حل القضية الجنوبية إلا عبر الحوار، وهناك خلاف فيما يتعلق بآليات النقاش والحوار، وهذا موضوع النقاش الآن، وأتمنى أن يتم حسم هذا الموضوع في أقرب وقت، وسيستمر مؤتمر الحوار الوطني وسيخرج بمخرجات بالإجماع”.. ولفت إلى أن “ما يتطلع إليه اليمنيون كلهم هو إنجاح مؤتمر الحوار الوطني والدخول في مرحلة جديدة لبناء الدولة الجديدة”. وأوضح إلى أنه التقى برئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد، وقال: “نحن ندعو جميع الأطراف إلى التعاون من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، وتم الاتفاق كما هو معروف على عدد كبير من المخرجات في إطار الوثيقة التي صدرت من المؤتمر في الجلسة العامة الثانية، وهناك إشكالات لازالت عالقة، ونحن نحث الجميع بما فيهم الإخوة في الحراك على العمل من أجل تكثيف الجهود حتى يتم التوصل إلى توافق حول النقاط المعلّقة”. وحث جميع الأطراف على التعاون من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، والاتفاق على الوثيقة النهائية للمؤتمر في أقرب وقت. وأوضح أن “شكل الدولة من أهم المواضيع المحورية لمؤتمر الحوار الوطني، وقدمت جميع الأطراف رؤى مختلفة، ومازال النقاش فيه واسعاً ما بين جميع الأطراف داخل وخارج المؤتمر، والمؤتمر هو الذي سيحسم هذه الإشكالية، ونتمنى أن يتم حسم هذا في وقت سريع وبالتوافق ما بين جميع الأطراف”.. وبين أن “النقاط العشرين كانت في إطار التهيئة للمؤتمر، ومن أجل إنجاح المؤتمر وإعادة بناء الثقة، لكن معظم النقاط هي قضايا تتعلق بإرث الماضي، وتتعلق بالإجراءات الضرورية من أجل جبر الضرر، وتحقيق المصالحة الوطنية، وهذه قضايا مهمة عالجها مؤتمر الحوار الوطني وتتطلب خطة مزمنة من أجل تنفيذها، والعمل من أجل توفير الأجواء والمناخ الضروري لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني وكذلك تنفيذ مخرجاته في المستقبل”.. وأشار إلى أن الأممالمتحدة كان موقفها واضحاً منذ البداية، ودعمت الجهد اليمني الذي كان يدعو إلى إجراءات سريعة من أجل إعادة بناء الثقة، لافتاً إلى أن الهدف من هذه الإجراءات هي معالجة آثار الماضي وجبر الضرر.. وقال: “وفي هذا السياق نحن دعمنا هذا الجهد وهناك إجماع الآن، وليس هناك خلاف ما بين اليمنيين على ضرورة تنفيذ هذه الإجراءات التي تتطلب مجهوداً وحشد طاقات وإمكانيات، وسنعمل بكل جهد من أجل المساعدة لتحقيق ذلك”. وفيما يتعلق بموقف الحراك الجنوبي قال المبعوث الأممي: “رسالتنا للحراك الجنوبي وكذلك لجميع الأطراف الأخرى بأنه تم الاتفاق على آلية لحل القضية الجنوبية في إطار مؤتمر الحوار الوطني، وكان هناك مجهود من قبل الجميع لتقديم رؤى، وفعلاً هناك تقدم كبير في النقاش الذي جرى في إطار مؤتمر الحوار الوطني”. وأضاف: “يجب الآن تكثيف الجهود في إطار المؤتمر لحل القضايا التي لازالت عالقة، ونحث ونشجع جميع الأطراف للتعاون والعمل من أجل الوصول إلى نتيجة إيجابية توافقية للنقاش الجاري حول موضوع شكل الدولة”.