صنعاء مهدي البحري أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب أن مشروع نشر استخدام الطاقة الشمسية التي تعتزم الحكومة تنفيذه سيعمل على تخفيض كلفة إنتاج الطاقة مما يؤثر على تخفيض كلفة المنتجين لمختلف السلع والمنتجات وأثر ذلك على المستهلك النهائي لمختلف السلع والمنتجات. وأشار إلى أن هذا المشروع سيكون الحل السريع لتوصيل خدمة الطاقة الكهربائية للمواقع المتفرقة النائية، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة في كافة المناطق اليمنية التي ستخدم فيها الطاقة الشمسية وإدخال تكنولوجيا جديدة، بالإضافة إلى أن المشروع سيعمل على تخفيض الدعم السنوي المخصص لتمويل شراء الوقود والتشغيل لمحطات التوليد المعتمدة على المنشآت النفطية. وأوضح وزير الصناعة أن المشروع سيعمل على توفير الطاقة اللازمة للتنمية الشاملة المستدامة بأقل تكلفة ممكنة وبأفضل المواصفات من خلال تطوير وتنفيذ السياسات والتشريعات والبرامج المناسبة في مجال الطاقة. وأكد أن المشروع سيكون له أثر اقتصادي من خلال توفر طاقة شمسية مستدامة ونظيفة وتوفير التكلفة المادية الضخمة التي تتكبدها موازنة الدولة بسبب استخدام الطاقة الكهربائية التي يتم إنتاجها عن طريق البترول والغاز، فضلاً عن تقليل انبعاث الغازات الملوثة والحد من تلوث الجو. وأشار إلى ما يعانيه اليمن من انعزال العديد من القرى والتجمعات السكانية وحرمانها من الحصول على الكهرباء وعلى الخدمات الأساسية، وهذا أدى إلى ضرورة السعي الجاد من قبل الحكومة إلى دعم هذه المناطق المهمشة وتحسين مستوى معيشة أفرادها من خلال تجنيد المصادر المتاحة وخلق فرص العمل وتطويع التكنولوجيا من أجل الوصول إلى إدارة المصادر الطبيعية المتاحة بشكل سليم ومستدام. وبين أن استخدام هذا المشروع سيتم الاستفادة منه في توليد الكهرباء والنشاط الزراعي وفي تبريد الصناعات الغذائية وتسخين المياه في المنازل والتدفئة والتهوية، فضلاً عن تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي والطهي بالطاقة الشمسية.