تعلِّق جماهير نادي اتحاد إب الكثير من الآمال على الهيئة الإدارية الجديدة التي تمّخض تشكيلها مؤخراً، بناءً على مشاورات مكثَّفة واجتماعات مطوَّلة، بعد سخونة الأوضاع التي كادت أن توقع النادي في مشكلة فراغ إداري، بيد أن الحرص الذي أبدته جميع الأطراف في البيت الاتحادي عمل على تجاوز تلك المشكلات والخروج بتشكيلة توافقية، أبقت على رجل الأعمال المعروف علي محمد اليمني في موقع رئيس مجلس الإدارة؛ تقديراً من الاتحاديين للدعم الذي لطالما جاد به على ناديهم طوال توليه رئاسته منذ العام 2005م، بل ومنذ أن كان عضواً فخرياً في مجلس الشرف الأعلى.. ويتفاءل الاتحاديون بقدرة هذه التوليفة التي شملت الكثير من الوجوه الجديدة على إخراج النادي بألعابه المختلفة من الأوضاع الصعبة التي تعيشها، ولا سيَّما فريق كرة القدم الذي تبدو أن مهمته في الموسم المقبل ستكون أكثر صعوبةً من سابقتها؛ بحكم أنه لم يتم البدء بأي شيء له علاقة بالإعداد، فلم يتم تسمية الجهاز الفني، إضافةً إلى أنه لم يُحدَّد مصير المحترفين الأجانب الذين باتوا قريبين من الانتقال لفرق أخرى، علاوةً على انتقال نجم المنتخب عصام الورافي إلى الصقر ولحقه شقيقه وسام الورافي بمعية سليمان الكدهي إلى شعب إب، ومغادرة النجم الدولي السابق محمد العماري «المسحور» إلى فريقه الأم شعب إب.. ومع أن بعض اللاعبين قد أكَّدوا استعدادهم التام للتضحية مع الإدارة الجديدة إلى حين حل المشكلات المالية القائمة؛ كما هو الحال بالمهاجم الهدَّاف ماجد الجراني وصانع الألعاب طلال الصباحي؛ فإنَّ آخرين لازالوا يلوِّحون بالمغادرة، واضعين جملةً من الشرائط للبقاء، بل إن الحارس المتألق العملاق أنور العوج أكَّدها صراحةً أنه لن يلعب للاتحاد الموسم المقبل، حتى وإن منحته الإدارة الاتحادية مقدَّمَ عقدٍ ومرتَّباَ شهرياً منَاسِبَيْنِ.. ولعلَّ هاتين المشكلتين: المديونية المالية المتراكمة والهجرة الجماعية للاعبين، تمثِّلان أكبر العوائق التي يُخشى أن تقف حجر عثرة أمام تطلعات الإدارة الجديدة التي يأمل أعضاؤها أن تكون لهم بصماتهم في إعادة الوهج الاتحادي، ولا سيَّما بعد المعاناة التي عانت منها الجماهير الإتَّاوية الموسم الماضي حين كان الفريق الكروي مهدَّداً بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، وخاصةً في مرحلة الذهاب، قبل أن يعود بقوة في مرحلة الإياب ويتمكَّن من أن ينفذ بجلده وينجو بنفسه من الوقوع في فخ الهبوط.. ويبقى الأمل موجوداً في قدرة الإدارة الجديدة على تلبية تطلعات محبي اتحاد إب؛ عطفاً على العناصر الرائعة التي ضمَّها التشكيل التوافقي، حيث يقع الأخ صادق محسن الحارثي في منصب نائب رئيس النادي، خلفاً للأخ علي محمد الزنم وكيل المحافظة، الذي أصرَّ على الرحيل بعد ثمان سنوات من العمل داخل الإطار الإداري الاتحادي في مواقع مختلفة، رغم أن أبناء النادي كانوا متمسكين به كثيراً ومصرين على بقائه، غير أنه ظهر أكثر إصراراً ليتم التجاوب معه، وحلَّ الكابتن فضل العرومي نجم المنتخب الوطني لكرة القدم في منصب الأمين العام؛ بدلاً عن الأخ حسن جبران الذي رُقي إلى وكيل عام للنادي بمعية الأخ محمد عبده الوتر، ولم يحتفظ بموقعه من أعضاء الهيئة الإدارية السابقة سوى مسؤول العلاقات والإعلام صادق وجيه الدِّين ومسؤول النشاط النسوي نادية الصلاحي.. وجاءت التشكيلة الجديدة للهيئة الإدارية لنادي اتحاد إب؛ على النحو الآتي: الشيخ علي محمد اليمني – رئيس مجلس الإدارة صادق محسن الحارثي – نائب رئيس مجلس الإدارة محمد عبده الوتر – وكيل عام النادي لشؤون الشباب حسن جبران – وكيل عام النادي لشؤون الرياضة الكابتن/ فضل العرومي – الأمين العام فتحي جوَّاس – الأمين العام المساعد عبدالرحمن الموشكي – المسؤول المالي الكابتن/ محمد دمَّاج – مسؤول النشاط الرياضي صادق وجيه الدِّين – مسؤول العلاقات والإعلام خليل المهنَّأ – مسؤول ثقافي واجتماعي نديم حويرث – مسؤول التسويق والاستثمار خالد المغني – مسؤول النشاط الكشفي نادية الصلاحي – مسؤول النشاط النسوي الاحتياط: جلال الهادي، فؤاد العطَّاب