تعقد الجمعية العمومية لنادي الاتحاد في إب اجتماعاً طارئاً لها يوم بعد غدٍ الإثنين الثاني من سبتمبر المقبل؛ للوقوف أمام آخر التطورات الساخنة التي شهدها النادي خلال الفترات الأخيرة، واتخاذ مايمكن أن يسهم في إخراجه من الأزمة التي بات يعاني منها بشكل كبير. ويأمل الاتحاديون من خلال هذا الاجتماع الخروج بنتائج تحدّ من الصراعات الحاصلة بين عددٍ من الأطراف داخل النادي، والتي وصلت إلى حدِّ قيام البعض بتشكيل هيئة إدارية جديدة تتولى تسيير أمور النادي، وهو ماقوبل بالرفض من قِبَل بعض أعضاء الهيئة الإدارية الحالية الذين عدّوا مثل هذا الأمر محاولةً للانقلاب على إدارة تستمد شرعيتها من الثقة الممنوحة لها من قِبَل أعضاء الجمعية العمومية في الانتخابات الرياضية الأخيرة التي جرت في شهر أبريل من العام الماضي 2012م، على أن تستمر الإدارة إلى أن تنتهي فترتها في أبريل من العام 2016م؛ على اعتبار أن الدورة الانتخابية مدتها أربع سنوات..!!. ونظراً لإصرار كل طرف على رأيه وتشبثه بموقفه؛ فقد تصاعدت الأحداث داخل أروقة النادي الأيام الماضية بشكل ملحوظ؛ ولاسيَّما أن اللاعبين في الفريق الكروي الأول مصرّون على مطالبهم التي يتقدَّمها طلب رحيل الإدارة الحالية، وأكَّدوا في عريضتهم أنهم لن يخرجوا لأداء تمارين الإعداد للاستحقاقات القادمة إلا بعد أن يتم التجاوب مع مطالبهم وإفساح المجال لوجوهٍ جديدةٍ تعمل على خدمة النادي وتسهم في إعادة المياه إلى مجاريها، مبدين استثناءهم لرئيس النادي علي اليمني ونائبه علي الزنم اللذين طالبا بالإبقاء عليهما في موقعيهما..!!. واتخذ اللاعبون هذا الموقف الجاد؛ نتيجة ماعانوه خلال الموسم الماضي الذي كان حافلاً بالكثير من الصعوبات، خالياً من عدة مقوّمات، إلى درجة أن الدوري انتهى دون أن يستلم أيُّ لاعب مقدَّم عقدٍ، ممن لهم مقدمات عقود احترافية؛ كما هو الحال بالحارس أنور العوج، وصانع الألعاب عصام الورافي، والهدَّاف ماجد الجراني، بل إنهم لم يستلموا طيلة الموسم سوى القليل من المرتبات والمكافآت، في الوقت الذي تشكو فيه الإدارة من عدم وجود الموارد المالية الثابتة، في ظل عزوف كثيرٍ من الداعمين الذين كانت لهم إسهاماتهم في السابق..!!. وأدت هذه المستجدات إلى حدوث حالتي استقالة داخل الإدارة، بدأها نائب رئيس النادي علي الزنم، الذي ظهر مصراً على رحيله، رغم تمسّك اللاعبين به، فلحق به المشرف الرياضي الكابتن أحمد الجعدي، الذي عُيِّن إدارياً للمنتخب الوطني للشباب الذي يستعد للمشاركة في تصفيات كأس آسيا في العاصمة الأردنية عَمَّان.. ولأن الموضوع طفا على السطح؛ فقد حاول الشيخ عبدالعزيز الحبيشي مستشار رئيس الجمهورية للشباب، مؤسس الحركة الرياضية والشبابية في المحافظة؛ أن يحتوي الموضوع قبل تطوّره؛ فعمل على الالتقاء قبل أيام بمجموعة من الجمعية العمومية، وناقش معهم الأحداث الساخنة في النادي، وخرج اللقاء بتشكيل لجنة وساطة للجلوس مع اللاعبين والنظر في إمكانية الاستجابة لمطالبهم الخاصة بحقوقهم المالية المتأخرة، وتكوَّنت من كلٍّ من: صادق العرومي، وعبدالرحمن الموشكي، ومحمد الوتر، وعبدالقادر الحلياني، ووطن البريد، وقاسم الأسطى، ومصطفى الصباحي.. ونتيجة تمسّك بعض اللاعبين بمطلب رحيل الإدارة، معدِّين له أولى من مطلب تسليم المستحقات المتأخرة؛ فقد كانت اللجنة متجهةً صوب تشكيل هيئة إدارية جديدة، تستمر فيها بعض الوجوه الموجودة في الإدارة الحالية؛ بحيث يستمر علي اليمني رئيساً للنادي؛ تقديراً لدعمه المستمر للنادي طوال الفترة الماضية، ويحل صادق الحارثي بديلاً لعلي الزنم في موقع نائب رئيس النادي، ويعود محمد الوتر إلى موقعه السابق كأمين عام بدلاً عن حسن جبران الذي كان قد خلفه في الموقع نفسه عام 2007م، ويشغل نجم المنتخب الوطني السابق الكابتن فضل العرومي مسؤولية المشرف الرياضي.. وبعد شدٍّ وجذبٍ، تدخلت بعض الشخصيات التي لها ثقل لدى جميع الأطراف الاتحادية، وأقنعت الجميع بالرجوع إلى الجمعية العمومية؛ فتمَّ الاتفاق على دعوتها لاجتماع طارىء يُعقد بعد غدٍ الإثنين؛ لمناقشة كافة الأمور التي يعيشها النادي، ويكون ما تتخذه هو الفيصل الذي يجب على الجميع الموافقة عليه والتسليم به..!!. ومن المتوقَّع أن ينعكس هذا المشهد الساخن سلباً على الفريق الكروي خلال الموسم القادم؛ إذ لم يتمَّ البدء بأي شيء له علاقة بالدخول في الإعداد، فلم يُعرف إلى الآن الجهاز الفني، كما لم يتم الحسم في موضوع المحترفين الأجانب الثلاثة؛ وهم: المدافع الكنغولي كاليما مامبي جنو، ولاعب الوسط النيجيري أكيم كيلاني، والمهاجم النيجيري اديمي جونيور؛ إذ يمكن أن ينتقلوا إلى فرق أخرى تبدي اهتمامها لضمهم، في حين ينشغل الاتحاديون بخلافاتهم الداخلية، كما أن ثلاثةً من أبناء النادي غادروه؛ إذ انتقل نجم المنتخب الوطني عصام الورافي إلى الصقر، ولحقه شقيقه وسام الورافي ومعه سليمان الكدهي إلى شعب إب، إلى جانب عودة المدافع الدولي السابق محمد العماري إلى فريقه الأم شعب إب..