محمد الهمداني لا يمكن أن يكون هناك تعايش إذا ادعى كل طرف أنه يمتلك الحقيقة كاملة وأن أفكاره هي السامية وما عداها من أفكار ليست سوى هامش.وتقل فرص التعايش عندما يحاول طرف فرض أفكاره على الآخرين بالقوة ,وفي هذا الصدد أستحضر عبارة لقصي نسور مفادها:جميل أن تؤمن بفكرة تستحق أن تموت لأجلها والأجمل ألاَّ تقتلني لعدم إيماني بها. أرى أن ثمة علاقة عكسية بين محاولة فرض الأفكار بالقوة وبين ديمومتها وقابليتها للانتشار. محمدناصر المقبلي ضد معسكر “الشحطة” حين تنشد الجمال فأنت “”رخوة””وفق العرف الاجتماعي المعنف ومغذياته المثل الشعبي العنيف “”يا حيا من شمه باروت ابن السوق شمه معطارة “” هنا يجري التشنيع بالعطر باعتباره أحد المدخلات التي تفسد “شم”الباروت المنبعث من أفواه البنادق بعد إطلاق الرصاص ويخضع الكل لهكذا ممارسات وطقوس يومية تمجد العنف والسلاح وتشنع بالجمال وأي تجاوب مع مباهج الحياة وإضافات الإنسان على الحياة من علم. أسامة الشرمي تزعجنا المصيبة التي تهددنا أكثر من تلك التي أصابتنا بالفعل - . جون انكستر سبالدنغ «أسقف أمريكي». عامر السعيدي لا أحد يصغي للانهيارات السرية الأخطر على الحياة العامة حاضراً ومستقبلاً من انفجار عابر على هامش الشارع المكتض بالبؤس. هشام المسوري عندما يُدرك الناس الوظائف الحقيقة المتكاملة للمسجد ، يصبح المسجد فعلاً هو بيت الله وعدو الطغاة والمستبدين والظلَمة . أما فهم وظيفة المسجد من ناحية روحية مزيفة ، فيبقى بيتاً للحاكم الظالم والمستبد ،وليس له علاقة بالله الذي حرم الظلم على نفسه وجعله محرّم بين البشر . علي الشريف التخلف في جذره ثقافي ، حيث يوجد ثقافة مستهلكة تعجز عن الاجابة على تساؤلات الواقع الملحة التي تمثل احتياجات المجتمع من كل وجه ، ثقافة التخلف عادة هي ثقافة “الخوارق” التي تعني عدم معرفة ما يجب ان يحدث ولا كيف يحدث ، إنها ثقافة ذات طابع وملمح ظاهر يرى ان ما يحدث يتم اعتباطا وبطريقة غير معروفة وبالذات في القضايا المرتبطة بالتطور والتي يجب ان تكون خاضعة لرؤى علمية يدرك واضعوها ان المستقبل الامثل على المدى المتوسط والبعيد تكمن بذوره هنا والآن عبر تلك الرؤى والافكار وضمانات نفاذها بحسب ما خطط لها !!