امجد السري بين حقيقة الايام ..وكذبة اللحظة. تهت بلا معنى وتاهت بي الأفكار . دهر طويل أفنيتهُ بدنيا الخرافات بلا حب . بلا أسرار.. تجرجرني الايام متشتتِاً نحو الأماني... أحمل يأس الهواء على قنينة غرام... ساعياً منها إليها محرماً بثوب الحُزن. ألبي الأحلام والآمال. في روحي تنادي. أحسب الأشباح آمالاً تعبدتها.... في محراب وهمي حقيقةً لا خيال. ماهر منصر كما انت ياوطني لم تتغير رغم كل الدماء لم تتغير رغم كل الألم لم تتغير مٌحبطٌ منقاد يعزٌ عليك الأيم وتتغاضى عن الخائن تبكي القتيل وتعفو عن القاتل كما انت يانهر الدماء وسفينة الباطل كما انت يا رصاصة الحاقد وصدر المٌضحي الأمل Mohammad Amrani كما لو أني فراشة خلقت كي تشارك في حفلة طائر لئيم ! أو نملة مجاهدة يدهسها حيوان ما حيث تنقص من أرواح هذا الكون روح . ربما كنت ذبابا يهوي لمصيدة لا يعلم حتى لم نصبوها له . شيء لا يهتم أحد لأحزانه ولا لأفراحه . كما لو أن الحياة شكل خديعة و أنا على هامشها أعمل كشاهد زور . دوري فيها أن أكون مظلوما أبدا مسحوقا أبدا من لحظة الميلاد وحتى ساعة الدهس الأخيرة ! هكذا أبدو كشيء يجعل مسرح الحياة مبهجا ! المسرح الذي يقف الملايين من أمثالي كي يعملوا بنشاط النمل لإسعاد جمهور نائم يعد على الأصابع ، كان حظه أكثر من نملة فيما الحياة توزع حظوظها على طريقة ضرب الأقداح! يولد أحدنا على بئر من النفظ بينما يستيقظ الآخر على صفوان لا تراب عليه ! تكون شجرة تضرب عروقها بجد وثبات ، تأتيك الحياة بكائن يتسع ليسحق جذورك ! تكون طيرا يبسط جناحه في الريح في لحظة أنس لتصطادك الحياة برصاصة هاو ! تقذف بك الحياة جنديا في الصحراء تنقب عن قوت عيالك ، فترميك الحياة بيد قناص يريد أن يعبر للجنة على رفاتك ، وبينما يتشدق السياسيون بتمجيدك يموت صغارك من الجوع ! يا إلهي تائه فدلني عليك لأن في حلقي مدافن أسئلة !