يعتبر الصندوق الاجتماعي للتنمية بتعز.. من الصناديق الفاعلة والذي له مساهمات حثيثة.. في الجانب التنموي على مستوى مناطق ومديريات المحافظة، يصل عدد المشاريع التي يقوم بتنفيذها للعام الجاري 367 مشروعاً موزعة على مختلف القطاعات.. ورغم هذا فهو أيضاً يعاني من صعوبات من حيث شحة التمويلات، نتيجة لازدياد حجم الطلبات الموجودة وعدم الاستجابة إلا بالقدر المحدود.اللقاء التالي يتحدث فيه المهندس مروان المقطري مدير عام فرع الصندوق حول نشاط فرع الصندوق وخطته المستقبلية والصعوبات التي يعاني منها فإلى اللقاء: حيث بدأ بالقول: نتمنى أن يحظى المجال التنموي: باهتمام من كل الجهات الرسمية.. وعلى مستوى الأفراد، لأن هذا يعمل على تشكيل وعي تنموي جمعي يساعد على الدفع بالمشاريع التنموية إلى الأمام وبالنسبة للصندوق الاجتماعي للتنمية فرع تعز فله مساهمات حثيثة في هذا الجانب حيث يصل عدد مشاريعنا الجاري تنفيذها الآن 367 مشروعاً تشمل كل مديريات المحافظة وقد بلغ ما تم الصرف عليه منذ 1 /1 /2013م وحت 11 /9 /2013م 4.044.294.050 مليار موزعة بين كافة القطاعات، أخذ النصيب الأكبر منها كل من قطاع التعليم، وقطاع المياه، وقطاع النقد مقابل العمل.. 109 مشاريع للتعليم ويضيف المقطري ففي قطاع التعليم 109 مشاريع تتوزع في معظم المديريات الريفية.. ما بين مشاريع تعليم الفتاة، ومشاريع التجهيز والتأثيث. أما في المياه والبيئة فهناك 71 مشروعاً للسقايات الخاصة. كما أن من منها حوالي 7 مشاريع لحملات التوعية الصحية والبيئية مشاريع التدريب وفي مجال التدريب يوجد 44 مشروعاً تدريبياً في مجال بناء قدرات للسلطات المحلية في 8 مديريات، هي المسراخ، شرعب الرونة، المواسط، الشمايتين، المخا، سامع، حيفان. وأضاف قائلاً: كما أن هذه المشاريع تشمل تدريب الأفراد، ومنظمات المجتمع المدني وحالياً نحن داخلون في شراكة، حيث يتم حالياً تدريب 10 منظمات مجتمع مدني، منها 5 منظمات في المدينة، و5 منظمات في الريف، وذلك لبناء قدراتها وفق رؤية معينة، للوصول بها بحسب تقسيم الصندوق الاجتماعي إلى المستوى الرابع.. وهو المستوى الذي يضمن أن تكون منظمات المجتمع المدني قادرة على أن تكون قناة من قنوات التمويل واستجلاب التمويلات. 52 مشروعاً في الصحة والحماية مضيفاً بالقول: بأن هناك أيضاً 52 مشروعاً في مجال الصحة والحماية الاجتماعية للنساء وهي ما بين مراكز ووحدات صحية، وتدريب قابلات وكذا لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها. وفي قطاع الزراعة والتنمية الريفية هناك 19 مشروعاً في مجال الزراعة والتنمية الريفية. النقد مقابل العمل وبالنسبة لقطاع النقد مقابل العمل بدأ بالتوسع وهناك 70 مشروعا تحت التنفيذ يشمل مديريات تعاني من الفقر مثل موزع الوازعية مقبنة المخا ماوية خدير وحالياً هذا القطاع في حالة توسع مستمر نظراً للاحتياج لهذا البرنامج في القرى الريفية، ولذلك بلغ حتى الآن عدد الأسر العاملة في هذا المجال 10.447 أسرة ولهذا قال مدير الصندوق: بأن هذه تعتبر من الأسر الأشد فقراً داخل محافظة تعز بقدر ما تتوزع في المديريات التي سبق ذكرها وتستهدف الجيوب الأشد فقراً في المديريات الريفية.. لكن بشكل عام يمكن أن يكون الفقر في المديريات الأقرب إلى الساحل ليمتد بصورة أكبر.. ويمكن القول: إنه خلال هذه الفترة تم توفير “600949” ستمائة ألف وتسعمائة يوم عمل. لذلك.. هذا هو ضمن مساهمات الصندوق في امتصاص جزء من البطالة. توجهات العام القادم وبالنسبة للمشاريع الجديدة، بما يخص خطة العام القادم 2014م ماذا عنها؟ بخصوص المشاريع الجديدة حالياً ندرس مكتبياً وهناك نزول ميداني لغرض فرز خطة 2014م فيما التوجهات لازالت في خطة 2014م هي نفس التوجهات التي أعددنا على أساسها خطة 2013م مع توسع في برنامج النقد مقابل العمل، وكذا التوسع في شراكات مع جهات دولية في هذا الجانب، مثل الشراكة التي تتم حالياً مع برنامج ال”UNDP” بتدريب 144 شاباً وشابة.. من بعض مناطق المجتمعات الفقيرة لفرض تأهيلهم لإنشاء مشاريعهم الخاصة. لذلك.. هذا هو التوجه الذي نعمل بالتوسع فيه خلال الفترة القادمة. لإنجاز من 1 99 % وعن المشاريع التي تم ذكرها فيما سبق ماذا عن نسبة الإنجاز فيها؟ المشاريع التي سبق الإشارة إليها.. هي الآن تحت التنفيذ، في حين تختلف نسبة الإنجاز فيها ما بين 1% إلى 99 % وما تم صرفه بهذا الخصوص.. هو أربعة مليارات وأربعة وأربعين مليوناً، ومائتان وأربعة وتسعون ألفاً وخمسين ريالاً يشمل مختلف القطاعات ويعتبر بالنسبة لنا إنجازاً لأنه كان أقصى ما نصرفه خلال سنة واحدة، وفي السنوات السابقة.. كان يصل إلى ثلاثة مليارات وثمانمائة ألف.. بينما نحن الآن لازلنا في شهر 9 ووصلنا إلى رقم كبير في هذا الشأن كما أشرنا آنفاً. إلغاء مشروع العلاج الطبيعي وبالنسبة لمركز العلاج الطبيعي.. كنتم قد أشرتم في فترة سابقة بأنه لم يتم توفير الأرضية لإنشائه فإلى أين وصل.. أمره؟ بالنسبة لمركز العلاج الطبيعي، للأسف الشديد، ثم تأجيل هذا المشروع إلى مرحلة حتى تتوفر فيها تمويلات.. ولكن بالمعنى الحالي تم إلغاؤه نتيجة لعدم توفير الأرضية اللازمة للبناء، رغم الجهود في هذا الإطار من قبل الأخ محافظ المحافظة وذلك من خلال لقاءاته مع وزير الزراعة وجهات أخرى، في صنعاء.. بينما كان هناك في فترة من الفترات موقع ما.. ولكن لم يتم البت فيه.. بسبب تدخل جهات وزارية في هذا الموقع. فترة محددة للتمويل وأضاف المقطري قائلاً: وكما نعرف أن الممولين لديهم فترة محددة وفي حال لم توفر البنية التحتية اللازمة لإقامة المشروع يتم سحب المشروع، بينما المشروع له حوالي ثلاث سنوات، ولذلك تم إلغاؤه، ونتمنى أن تكون هناك فرصة قادمة، لتنفيذ مثل هذه المشاريع. فجوة بين حجم الطلبات والاحتياج ولهذا أقول نحن الآن نعاني شحة في التمويلات وخاصة إذا ما نظرنا للصعوبات التي نواجهها بدليل أن حجم الطلبات الموجودة لدينا نحو 5400 طلب ولم يتم الاستجابة إلا لحوالي 2000 طلب.. لذلك نجد بأن هذه الفجوة بين حجم الطلبات “الاحتياج الموجود” لكن الاستجابة لدينا تعتمد على حجم التمويلات المتاحة. إلغاء المشاريع المتأخرة والمتعثرة وعلى هذا ارتأينا هذا العام نتيجة لشحة التمويلات أن يتم إلغاء أية مشاريع متأخرة أو متعثرة.. لصالح مشاريع يمكن أنها تتحرك. حوالي 56 % عجز بالتمويل وقال المقطري: كما أننا في خطة 2014م لإزلنا نواجه عجزاً بالتمويل يقدر بحوالي 56 % تقريباً وإن شاء الله خلال الأشهر المتبقية، سنعمل على وضع معالجات في هذا الجانب مالم فهو عجز كبير، وسوف يؤثر على الأعمال التي تقوم بتنفيذها. وهل هناك مشاريع متعثرة ومتأخرة عن التنفيذ، أم ماذا؟ في هذا العام تم إلغاء مشروع طريق حُفِّرت سامع نتيجة تأخير في توفير المساهمات فضلاً عن مشاكل مجتمعية موجودة على الطريق، ولذلك تم إلغاء التدخل باعتبار أنه حالياً لا توجد أي مبالغ متأخرة لأن مثل هذا يوفر لنا 250 ألف دولار تمكننا من الدخول في مشاريع.. كي نوافق عليها، وننتظر التمويلات، وبالتالي كان هذا من الحلول السريعة التي يتم عملها الآن على أساس أن المشاريع المتأخرة أو المتعثرة يتم تمويلاتها إلى مشاريع نرى إمكانية تنفيذها بشكل أسرع. مستشفى الأمراض الجلدية ماذا عن مشروع مستشفى الأمراض الجلدية والتناسلية؟ هذا المشروع هو من ضمن مشاريع العام الفائت ولازال تحت التنفيذ وقد انجز منه حوالي 20 % وبتكلفة تقارب المليون دولار وإن شاء الله تستمر أعماله وسيكون جزء منه للجذام. شحة التمويلات وعن القضايا الأخرى..؟ الحمدلله.. الأمور تسير بشكل جيد، ولولا فقط صعوبات الطلبات الموجودة والاستجابة لهذه الطلبات وبسبب شحة التمويلات في الآونة الأخيرة.