سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشكلة اليمن.. في تنمية الإنسان وليس الثروة مناظرة شبابية في صنعاء تؤكّد أن البلاد تمتاز بالموارد البشرية التي لا ينقصها سوى التأهيل والتعليم الجيّد واستراتيجية تنموية..
نظّم مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية في صنعاء مناظرة شبابية بعنوان «التنمية الشاملة والمستدامة في التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية». وأقيمت المناظرة الشبابية بخيمة الحوار الكائنة في ميدان التحرير، بعد سلسلة جلسات حوارية ضمن برنامج المناقشات الشبابية الذي ينفّذه المركز. وفي بداية الجلسة تحدّث سعيد الراجحي، ممثّل المركز عن مفهوم التنمية، وقدّم قراءة لأهم ملامح العملية التنموية في اليمن والصعوبات التي تواجه المسار التنموي. فيما قدّم سلطان العزعزي شرحاً نظرياً لمفهوم التنمية المستدامة ومقوماتها وعناصرها، مشيراً إلى أن الحديث عن التنمية ينصرف إلى الحديث عن مكوّنين رئيسين هما المكوّن الطبيعي ومصادرها، والمكوّن البشري الذي هو هدف التنمية. وتحدّث المشاركون عن أهمية التنمية المستدامة باليمن في المرحلة القادمة، منوّهين إلى أن مشكلة التنمية باليمن متركزة في محورها الإنسان وليس في الثروة. وتطرّقت النقاشات في الجلسة إلى المقوّمات الرئيسة للتنمية المستدامة في اليمن، منوهة إلى أن اليمن تمتاز بالمورد البشري الذي يحتاج إلى التأهيل والتعلم الجيد للاضطلاع بمهام التنمية. وتضمّنت الجلسة الإشارة إلى دور البحث العلمي في تحقيق التنمية باليمن من خلال تشجيع البحث العلمي، وتخصيص نفقات إضافية، وتجويد مخرجات التعليم. واتفق المشاركون على أهمية التوعية بضرورة ترشيد استخدام الموارد والحفاظ عليها من الإهدار والعبث؛ لأنها ملك للأجيال القادمة، والتأكيد على أهمية تحديد هويّة البلد الاقتصادية، ورسم الاستراتيجية لماهية أوليات التنمية. وعقّب الشاب مراد العزاني على المشاركات الشبابية بالقول: إن المشاكل التنموية في اليمن جاءت نتيجة غياب المنهجية الواضحة للتنمية والتي تعتمد بدورها على المعلومات الدقيقة والحقيقية عن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية. واستعرض المشاركون أهم المعوّقات التي تقف حاجزاً أمام التنمية كالفقر والجهل والقبيلة والسلاح وغيرها من الأسباب التي لا تساعد البلاد على النهوض من هذه الحالة. وأكد المشاركون ضرورة ألا تكون هناك أية تنمية في ظل هذا الفساد المنتشر في كل أروقة الدولة، بالإضافة إلى القوانين التي تحصّن الفاسدين، حيث لا يمكن إقالة أي وزير من منصبه إلا بتصويت 200 عضو من أعضاء مجلس النواب؛ وهذا لن يتم..!!. وأضاف المتحدّثون في المناظرة: إن القوانين والتشريعات هي حجر الأساس في بناء دولة مدنية اقتصادية ناجحة، بالإضافة إلى القطاع الزراعي إذا ما استثمر بشكل صحيح.