وديع الصافي ... الجسد يرحل وصوت الجبل يبقى Ahmed Al-Salami ما يتصل بالفن والطرب في لبنان تحديداً يمسي عربياً وعالمياً بالضرورة. و رحيل الفنان الكبير وديع الصافي الليلة يزرع غصة في حلق العيد. وأي مذاق لعيد يتزامن مع رحيل علامة بارزة في الغناء الجميل مثل وديع الصافي.. المطرب الذي لمع نجمه في مرحلة غنائية مهمة؛ بالنظر إلى الأسماء التي جايلها وشارك معها في إمتاع الجمهور العربي واللبناني. أغانٍ جميلة وصوت شجي وحضور مؤثر لا علاقة له بقامة الجسد؛ بل كان لحضوره علاقة بامتلاء قلب الفنان شجناً خالصاً لوجه الفن؛ وصفاءً داخلياً ظل يمنح وجه عملاق الطرب وابتسامته مسحة طفولية حملها حتى شيخوخة الجسد. هو الجسد إذن الذي رحل؛ ومعه ابتسامة الوديع الصافي. فيما سيبقى الصوت الجبلي الدافئ حياً كما عهدناه منذ طفولة المذياع؛ إلى أن ولدت الشاشات الفضائية وحملت لنا مواويل وديع واهتزاز خشبة المسرح تحت وقع رنين حباله الصوتية الشاهقة. لك الخلود أيها الراحل الجميل والكبير. لك الخلود ولنا عيد آخر تتناقص أرياش جناحيه. سنحلق مع الذكريات التي اغتسلت بصوتك. Jamal Jubran “عندما يرحل فنان بحجم وديع الصافي عن عمر قارب ال92، لا يمكن الكلام، ولو عاطفياً، عن خسارة للفن أو للغناء. هو خسارة أكيدة لعائلته، لكن القول: إننا خسرنا ما كان بإمكان الراحل تقديمه بعد، هو محض استغلال لاسمه، كما حصل معه (ومع صباح، أطال الله في عمرها) في آخر حياته.لا علم الموسيقى ولا المقارنة بأصوات أخرى تستطيع تحديد قيمة وأهمية وقوة صوت وديع الصافي. إنه فوق «الامتحان». “ بشير صفير محمد اليزيدي وداعاً.. أيها الصوت الوديع، واللحن الصافي! تودع الساحة الغنائية العربية اليوم أحد عمالقة الغناء والطرب والتلحين الذين يصعب تكرارهم بسهولة . إنه الأستاذ، المعلم والمدرسة / (وديع الصافي).. فوداعاً من القلب، مصحوبة بالآه. في أعلى عليين أيها الخالد خلود حضورك في وجدان كل متذوق للفن والطرب البديع .