على مدار حقبة المدرب البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو مع فريق ريال مدريد الإسباني التي امتدت لثلاثة مواسم كان الحديث مستفيضا حول الشكاوى من التحكيم ومعاناة الميرينغي من سوء قراراتهم، لكن يبدو أن تلك الشكاوى اختفت تماما برحيله .. وفي المقابل بات خصوم الريال يتهمون الحكام بمجاملة الفريق الملكي خلال مبارياته المحلية والقارية، رغم انقضاء ربع الموسم فقط تقريباً، فهل لرحيل مورينيو دور في ذلك؟. طالما شكل مورينيو ضغطا على الحكام قبل واثناء وبعد مبارياته، مما يوحي أن أغلبهم ربما يتخذ موقفا عدائيا منه، لكن بمجرد عودته للندن لأجل تدريب تشيلسي مجددا انقطعت معاناة الريال مع التحكيم .. وخاض الفريق المدريدي تحت قيادة مدربه الجديد هاديء الطباع كارلو أنشيلوتي 9 مباريات في الليغا و3 في دوري أبطال أوروبا، أي 12 مباراة مجتمعين، لكن الاتهامات بمجاملة الحكام للريال خلالها مرتبط ب«ست مباريات»، أي نصفها!!. آخر تلك الشكاوى متعلق بمباراة يوفنتوس الإيطالي في دوري الابطال .. والتي فازت بها كتيبة أنشيلوتي 2-1، حيث يعتقد الغالبية بأن طرد الحكم الألماني مانويل جرافي للمدافع جورجو كيليني في بداية الشوط الثاني كان ظالما وتسبب في خسارة “السيدة العجوز” .. في المقابل اتهم الحكم خيسوس مانزانو بالتغاضي عن احتساب ركلة جزاء على داني كارباخال في الجولة الأولى بالليغا امام ريال بيتيس بعد عرقلة الكونغولي سيدريك امام المرمى المدريدي في وقت كانت في النتيجة تشير للتعادل 1-1، قبل أن يفوز الريال في الثواني الأخيرة بهدف إيسكو. في الجولة الثانية تكرر الأمر امام غرناطة، حيث طالب الفريق الأندلسي بركلة جزاء اثر عرقلة البرتغالي بيبي للاعب بونانتي في الدقائق الاخيرة من المباراة التي فاز بها الريال ايضا بهدف وحيد لبنزيمة .. وفي الجولة الثالثة وعلى نفس الشاكلة طالب لاعبو أتلتيك بلباو بركلة جزاء لصالح سوسايتا اثر عرقلة من سرخيو راموس في وقت كان فيه الريال متقدماً 3-1 ، لكن لم يحتسبها الحكم كلوس غوميز. ولم يكن هناك جدل تحكيمي في مباراتي الجولتين الرابعة والخامسة امام فياريال وخيتافي، لكن الجدل عاد بقوة في الجولة السادسة امام إلتشي وبشكل أكبر، لا سيما بعد احتساب الحكم مونييز فرنانديز لركلة جزاء وهمية لبيبي في الوقت بدلا من الضائع سجل منها رونالدو هدف الفوز، بجانب امتناعه عن طرد راموس في لقطة سابقة. وعادت اتهامات المجاملة في الجولة التاسعة أمام ملقة، بعد احتساب ركلة جزاء مشكوك بصحتها لصالح غاريث بيل ضد ويلينغتون، أحرز منها رونالدو هدفا، لكنها لم تكن مؤثرة على نتيجة اللقاء .. فهل يتلقى ريال مدريد مجاملات تحكيمية بالفعل كمكافأة على رحيل عدو الحكام الأول مورينيو؟؟ أم أنها مجرد نظرية مؤامرة؟.