تعتبر المشاركة بالنسبة للمرأة كشفاً تدريجياً لكل ما يخالجها من مشاعر، تريد إشراك الرجل بهذه المشاعر، وعندئذ لا تعرف ما عليها بالضبط؛ لذلك فهي تبدو كأنها تفرغ محتويات حقيبتها، وهي بحاجة إلى الوقت الكافي لذلك دون إصدار أحكام خاطئة عليها، وعندما تنتهي من إفراغ كل ما في داخلها سوف تشعر بالتحسُّن والأمان، وتقدّر مساندة زوجها، وتقوم بدور أفضل وأهم، لذا لا تقاطع زوجتك، أو تتحوّل إلى مستمع متعجّل لها ولحديثها، لأنها ستنغلق على نفسها..كما أن الرجل يمر بمرحلة الإعداد والتحضير ولكن بشكل مختلف، فهو يفكر ملياً ويقلّب الأمور على جميع جوانبها ويصل إلى نتيجة ما، ثم يحاول مشاركة المرأة فيما توصل إليه من مشاعر وأحاسيس. المرأة ترتاح للتعبير عن جميع عواطفها أكثر من الرجل، وتميل معظم النساء إلى الحديث حول مختلف المشاعر الإنسانية، ويشعرن بالإحباط نتيجة تحفُّظ الزوج لمشاعره. المرأة لا تغضب إلا حين يفيض بها الكيل، الرجل وكما يقول علماء النفس يعبّر عن غضبه دائماً؛ بينما المرأة تكبحه، فهو معيب عند معظم الزوجات الشرقيات خاصة، وهو بهذا كالحزن عند الرجل الشرقي، وتعتبر معظم النساء أن الغضب يشكّل مجازفة كبيرة في علاقتها بزوجها، إذا فبدلاً من أن تنفجر مباشرة فهي تكبح ذلك، مما يؤدّي إلى مظاهر عديدة يمكن أن يلمسها الزوج، مثل الكآبة أو الاستياء، أو التعبير غير المباشر عن الغضب كالتذمُّر أو اللوم، وهي كلها أساليب أنثوية للحصول من زوجها على ما تريد. من بين الاختلافات الشائعة بين الرجال والنساء، هو أن النساء عند مواجهة أية مشكلة يملن إلى لوم أنفسهن، فالمرأة تنتقد نفسها بشدة قبل أن تلاحظ كيف أن الآخرين كان لهم دور في حدوث المشكلة من الأساس، لذا فالمرأة تشعر بسهولة شديدة بالمسؤولية، أما بالنسبة للرجال، فهم يميلون إلى لوم الآخرين قبل أن ينظروا إلى مسؤوليتهم عما حدث من مشكلات. أما القلق فهو ظاهرة أنثوية من الطراز الأولى، وقلق المرأة حول أي شيء أكبر من قلق الرجل، وهي تقلق حول الأشياء والموضوعات حتى لو كانت تافهة، حيث تقلق على أطفالها وأصدقائها ونفسها. وأكدت الدراسات العلمية، أن المرأة تقلق أكثر من الرجل بمرتين أو ثلاث، وأن القلق لدى المرأة هو أسلوب أنثوي للسيطرة على الرجل، وهي أيضاً طريقة للتآلف مع الآخرين.