سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة «الإرياني» واتحاد «العيسي» يستغلان حكومة الوفاق ؟! هل تعالج «الحكومة» جسد الرياضة المنهك مما أفسده دهر القائمين عليها أم ستجعل أهل الحل والربط يعيثون فساداً ويستمرون في مسلسل العبث الملحمي مستغلين انهماك «الحكومة» في أشياء تراها أهم من الرياضة
في لحظات تبحث فيها عن الفرح قد لاتجد ماتسعى أليه ويزرع فيك ولو ابتسامة مسروقة ، ونادراً تأتيك بعض المعاني على استحياء لايرافقها سوى الخجل !! رياضتنا كذلك ولو خصصناها في كرة القدم نؤمن ألا شيء يبهج أو يبعث فيك ولو «فتافيت» من التفاؤل!. منتخباتنا الوطنية باتت مجرد سبيل لطالبي «الرزق» المرضي عنهم ! وأجهزة فنية لا تتغير البتة يمكن اعتبار كل أسمائها مجرد أتباع أو مرافقين تتلخص مهمتها في إرضاء «الرئيس» وبالتالي تناسي المهمة التي تناط بها باسم أمة لاتعرف للفرحة من معنى أو طريق!. ولأن أنصار وعشاق الكرة والرياضة باتوا يميلون إلى خوض منافسة حقيقية وواقعية وفرتها قنوات متخصصة تتبارى في نقل مسابقات من شتى بقاع الأرض .. لاتجلب الغثاء ولا أوجاع القلب والمفاصل والركب .. راحة تلم الشمل أيضاً وتزرع البهجة. لا تستغرب إن شاهدت طفلاً يمدح في النجم «س» أو البطلة «ص» ويأخذك الحديث معه للتعاطي في مختلف الرياضات ، فيما تراه يتلعثم وهو يناقشك في مواضيع تمس رياضتنا ويخونه التعبير أكثر من مرة درجة أنه لايعرف اسم لاعبي فريقه الذي يحب كاملاً! لتخرج بحصيلة واحدة تتوازى مع إجابة الطفل : السذاجة بكل معانيها هي من تقود رياضتنا!. اللعب بالبيضة والحجر أسلوب اتبعته وزارة الشباب والرياضة على سبيل المثال مع اتحاد الكرة الذي يخوض ذات اللعبة مع الوزارة والأندية ! ونعرف أن المضحوك عليه اثنين الأندية الفارغة من العقول والمقتصر مهنة القائمين عليها على «تجميع» ما يمكنهم ومن ثم المتابعين الذين يشكلون غالبية يتم عبادة أرائهم في بلدان يحترم فيها المسئولون الكراسي التي يجلسون عليها وأنفسهم أيضاً. لكن الحاصل أننا بتنا نعرف سبب التراجع وأين يكمن الخلل؟ ولكن لاعلاج لتلك العلة التي أعيت من يداويها!! ،وهو أمر يبعث بالسخرية ويشابه قصة معرفة «الحكومة» بمفجري أنابيب النفط وخطوط الكهرباء وتنشر أسمائهم كاملة في الصحف باستمرار ولكنها لاتستطيع الاقتراب منهم!. في حقيقة الأمر لو كان ماحصل من استفزاز للجماهير الرياضية من قبل اتحاد الكرة المترافق مع صمت مستفز آخر يقابله وزارياً في مصر أو السعودية لصدرت توجيهات عليا وعقدت جلسات على مستوى مجلسي النواب والحكومة للمحاسبة والنظر في أسباب الإخفاق وطرق العودة إلى جادة الصواب!. في بلادنا حاول «العيسي» التقرب من كل هولاء بدليل الجيش الرسمي الجرار من الوزراء وأعضاء مجلس النواب الذاهبين لاحتلال البحرين في خليجي 21 وكلهم تحدثوا أنهم نقطة الانطلاقة الفعلية للرياضة اليمنية ولكرة القدم بعد ما عايشوه وعرفوه عن قرب مع الفوارق الكبيرة ومحاولة التدارك بقوة عند عودتهم كل في مجاله وبحسب إمكانات وتحدثوا عن ذلك لرياضة «الجمهورية» التي انفردت بتلك الأحاديث ولكنهم عادوا وكأن ماقالوه: خيط دخان !!. تناسى الجميع السقوط المريع والمتواصل بجدارة للكرة على مستوى المنتخبات والأندية ! لم يقولوا يا «عيسي» جرب ولو لمرة الابتعاد عن اتحادك «الشخصي» عسى أن يأتي خير منك أو «يترحم» عليك ربما من رأى الخير في الكرة وليس غيرها يعرفك الكثيرون رجل خير ومعروف!،فاتحاد الكرة في عهدك خطى خطوات نحو الانحدار إلى القاع وماتحت القاع ومجبرين لنعيش أكبر «كذبة» في حياتنا اسمها كرة القدم !!. لم يحاولوا إثناء وزارة الإرياني عن محاولة التملص من الأندية تارة وأخري من اتحاد الكرة وذر الملح على الجراح المتناثرة أكثر ومنها زيادة الدعم وصولاً إلى تشخيص مشكلة الاتحاد في وزارة المالية!! لم يقنعوه بمحاولة صنع أشياء ملموسة بمقدوره صنعها كما فعل في قصة مخصص الاتصالات المستقطع لمصلحة الشباب والرياضيين! لم يصروا عليه ليصرخ أن تعز التي جاء منها ويحسب عليها بلا إستاد رياضي أو صالة رياضية متخصصة وبحسب المواصفات وأن عروس الساحل الغربي الحديدة أبرز منشآتها المتمثلة بملعب «العلفي» أصبح حماماً تفوح منه الروائح الكريهة ومسرحاً للدراجات النارية ، ما قالوا له أن لحج تعاني وتغيب عنها مقومات الرياضة هي والضالع وأنديتها وأن رمز أبين الرياضي حسان تلاعبت به الأقدار وقوانين اتحاد الكرة ليصبح بالنسبة لنا مجرد ذكرى !! ما الحوا عليه في جلسات خاصة ليذكر جميلاً أنجزته رياضتنا بعيداً عن لغة إصرار بعض النجوم على البروز في لحظات المنافسة بألوان الوطن في عز حاجتهم لما يسدون به رمقهم غير الاستقبالات والكثير من الخطب وتأكيد أن الرواتب قادمة في الطريق للاعبي المنتخبات. إننا نعيش «لوثة» حقيقية اسمها كرة القدم الممثل باتحاد «مزاجي» ووزارة لا تخرج من ذات الجلباب أبداً! لست ضد «العيسي» أو «الإرياني» فاحترامهما واجب ولكن المسئولية كبيرة ومن لايقدر عليها فليترك المجال للأجدر. الكرة الآن في ملعب الحكومة علها تعي أن الرياضة باتت سلاح الشعوب النبيل وليس الأسماء والألقاب إنها خير رسالة بين الآخرين .. فهل تعالج «الحكومة» جسد الرياضة المنهك مما أفسده دهر القائمين عليها أم ستجعل أهل الحل والربط يعيثون فساداً ويستمرون في مسلسل العبث الملحمي مستغلين انهماك «الحكومة» في أشياء تراها أهم من الرياضة ! .. نعتقد أن الصحوة والحساب «أضغاث» أحلام!!.