في كل بلدان العالم الفن دراما ومسرحة وغيره محور رسالته هو خدمة المجتمع وتبني قضاياه لكن في بلادنا لا أقول إنه لا يتناول قضايا المجتمع لكن ليس للدراما حضور متواصل من خلال إنتاج أعمال درامية متنوعة كبيرة على مدار السنة وكذلك المسرح هو الآخر كما يقول البعض : دخل في غيبوبة وهذا شيء محزن عندما يصل حال المسرح اليمني إلى هذا الوضع وهو الفن الذي يعتبر أبا الفنون ومن خلاله يمكن أن يسهم بشكل كبير وفعال في الإسهام في الوعي المجتمعي في مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والحقوقية وكما ذكرنا دراما موسمية في رمضان بشكل سريع بدون أدوات الاحتراف الفني في كل عوامل إنتاج عمل درامي ناجح وإن تم تناول موضوع أو قضايا اجتماعية تغلب عليها السخرية المفرطة والتناول السطحي .. كنت أظن أن وجود هذا الكم من القنوات الفضائية اليمنية الرسمية والخاصة سوف يوجد تنافساً إنتاجياً درامياً لكن هي الأخرى تعاني من مشكلة في الإدارة المتخصصة والمحترفة في هذا المجال ولذلك نرى أن كل قناة تقلد الأخرى في تقديم الجلسات الغنائية بنفس الوجوه وبنفس القالب. ولهذا فقدنا أصبنا بالإحباط أن نعول كثيراً عليها في إيجاد دراما يمنية لها حضورها المتواصل المنافس. وأخيراً أقول : هل سيستمر دور وزارة الثقافة كما في السابق الغائب عن مشاكل الفن عموماً في اليمن؟.