في المدرسة يتربّى الطلاب ويتعلمون أشياء كثيرة، ويبدأ اليوم الدراسي بطابور الصباح، والإذاعة المدرسية، ويتخلل الإذاعة العديد من الفقرات الرائعة والمفيدة، ونادراً جداً ما نشاهد فقرة مسرحية أو «اسكتش».. وعندما يشاهد الطلاب مسرحية أو «اسكتش» تراهم ينشغلون فقط بالاستماع والمشاهدة ، ويشد انتباههم، ويعم الهدوء بينهم، ومع هذا لا يُهتم بالمسرح المدرسي، رغم انه يتيح للطلاب المشاركة والتفاعل، وينمي قدراتهم ومواهبهم، ويبني معارفهم وثقافتهم.. لكننا لا نجد إدارات المدارس تشجع على المسرح المدرسي، ولا تشجع الطلاب على الكتابة أو التمثيل أو الإخراج ، أو ما يتعلق بالفن المسرحي، وإن وجدت إدارات تشجع على ذلك، أو تسمح للطلاب أن يعملوا مسرحاً، فهو نادر، وبدون أية إمكانيات ولو حتى بسيطة جداً، وبدون تدريب من قبل مدرسين أو مختصين بالمسرح، وعدم اهتمام بكل الجوانب كتابة وتمثيلاً وإخراجاً، وما يلزم المسرح من ديكور وصوتيات وملابس .. الخ. ولا يحتاج المسرح المدرسي إلى ما يحتاجه مسرح الكبار ، فهو أسهل بكثير وتكفيه إمكانيات بسيطة وتدريب أقل، ومع ذلك ورغم تأثير المسرحيات على الطلاب وحبهم لهذا الفن، وتصل الرسائل والأهداف بسرعة وقوة ، إلا أنه لا يوجد مسرح مدرسي، وإن وُجد لا يستمر..نتمنى أن نجد مدارس تهتم بالمسرح المدرسي وتدعمه وتشجعه وتطوعه لما ينفع الطلاب، فهو أكيد سيزيد من اجتهادهم وإبداعاتهم وحبهم للدراسة والعلم.