بقي القليل على موعد الجلسة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني مادام التوافق موجود على كل الحلول تقريباً وإن توارى بعضها خلف المطالبة بالضمانات والتوافق قبل الجلسة الختامية على تنظيم المرحلة التأسيسية.. اللعب بأوراق سياسية لن يعرقل نجاح الحوار ومحاولة العرقلة إن لم يكشفها تقرير المبعوث الأممي في تقريره لمجلس الأمن في 11/13 فلن تكون سوى محاولات فاشلة لإفشال لمؤتمر الحوار الذي من داخله تأتي الأصوات متفائلة وإن كانت مراكز قوى في نظر البعض غير بعيدة عن عيون مجلس الأمن وتواصل محاولتها في الحفاظ على مصالح ضيقة وتضغط كلما اقترب المتحاورون من اللحظة الحاسمة. مشاكل متراكمة علي ناصر البخيتي عضو مؤتمر الحوار عبر عن اعتقاده بأن الأسوأ من العراقيل أمام مؤتمر الحوار هو أن الحوار يسير في اتجاه والحكومة في طريق مغاير وقال : هناك تراكم مشكلات منذ خمسة عقود وأخطاء في أداء الحكومة منذ ما قبل مؤتمر الحوار والتحضير له كل ذلك جعل الدولة تبدو وكأنها تنهار وكان الأهم هو بناء الدولة وإصلاح أمنها وجيشها حتى تأتي مخرجات الحوار في مناخ يثق الجميع فيه بأن الدولة قوية وقادرة على تنفيذ ما توافق عليه الجميع وفرض المخرجات على الجميع، لكن للأسف الواقع الأمني ينظر من خلاله إلى مؤتمر الحوار وكأنه مكان للتنظير وكأنه يؤسس لمدينة فاضلة بينما مراكز القوى التقليدية ماتزال تفرض وجودها ونفوذها، وتضغط من أجل فرض ما تريد بطريقة أو بأخرى داخل مؤتمر الحوار وخارجه. الأقاليم وعن تعليق المشاركة من قبل بعض القوى داخل المؤتمر قال البخيتي إلا مشكلة فالحراك مثلاً علق مرات ومؤخراً كان ضد الأقاليم الخمسة وتقوم رؤيتهم على إقليمين وأظن أن الحوار وحده هو من سيأتي بالحل .. أما العصا الدولية فإذا كانت ستحقق مطالب الشعب واستحقاق الشارع في الجنوب واليمن ككل فستكون محل ترحيب، مشكلتنا مع مراكز القوى ويمكن أن الخوف من فشل الحوار في الشارع مبرر بسبب خبرة الناس بهذه القوى لا سيما في الشارع الجنوبي إذا تم التوافق على خمسة أقاليم. وعن رأيه الشخصي قال البخيتي: أنا مع دولة مركزية لا أرفض الاتحادية. مشكلة دماج وعن مشكلة دماج وتأثيرها في مجرى الحوار يرى البخيتي أن الصراع في دماج ليس طائفياً وأن اليمن ليست مهيأة لحرب طائفية أو مذهبية.. وأضاف قائلاً: إن المعركة في دماج هي بين مراكز قوى تقليدية وأنصار الله وبدأت داخل حاشد ثم نقلت إلى دماج لتبدو مذهبية حتى يحققوا مالم يحققوه في السياسة، ومن المؤكد أن الناس في المنطقتين ضد مراكز القوى، وبالتالي لا خوف على مسار الحوار من هذه الناحية، كما أن الصراع الطائفي عبر التاريخ بين سنة وشيعة كان بوجود خط فاصل بين طائفتين لكن في دماج الأمر مختلف فالمنطقة زيدية ولكن هناك من أراد أن يستخدمها ورقة سياسية. خلافات داخل المؤتمر منير الوجيه يرى أن العراقيل أمام الحوار ليست موجودة بما تعنيه الكلمة لكن توجد خلافات داخل المؤتمر حول قضايا تتعلق بإدارة بعض الأمور ومع اقتراب النهاية وصلت كل القوى تقريباً إلى السؤال التالي: وماذا بعد المؤتمر؟ بمعنى كيف ستدار المخرجات، ويبدو حسب قول الوجيه أن بعض القوى إن لم يكن كلها ترتب أمورها، ولا مشكلة إذا توافقت على تنظيم وإدارة المرحلة التأسيسية والالتزام بها ستكون الأمور على مايرام، وكل القوى والمكونات معنية بالوصول إلى رؤية واضحة ومحددة لما بعد التصويت على المخرجات وكيفية إدارة المرحلة المقبلة. نقاش وقال الوجيه: الرؤية أو ما يطرح بشأن الضمانات الداعمة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وإدارة المرحلة التأسيسية هي الآن محل نقاش ورؤيتنا سنقدمها، أما العراقيل المرتبطة بالعزل فيمكن معالجتها من خلال مادة بديلة إذا لم يتم التوافق عليه بطريقة قانونية. توافق قائم وعن بناء الدولة والصعوبات في إطار فريق ال16 قال الوجيه: كل قضايا الحوار هناك توافق والحلول موجودة للمشكلات جميعاً ومنها حل الدولة الاتحادية وإن النقاش مستمر بشأن الأقاليم في إطار القضية الجنوبية، الناس متفقون على الحلول ويبقى موضوع الحسم متعلقاً بقوى تستخدم أوراقاً بهدف الحصول على ضمانات لتنفيذ المخرجات. مرحلة تأسيسية وعن متطلبات الحسم قال عضو مؤتمر الحوار منير الوجيه: الأصل أن يتم توافق الآن وقبل الجلسة الختامية على تنظيم وإدارة المرحلة التأسيسية وهو ما أكدته لجنة التوفيق بعد إجازة عيد الأضحى في قرار بأنه لن يكون هناك تصويت على المخرجات قبل البت بموضوع الضمانات والمرحلة التأسيسية، ورسالتنا لجميع القوى بأن تنظر إلى المستقبل وليس للماضي إلا لأخذ العبر والعظات وأن تسمو فوق مصالحها وتغلب المصالح الوطنية. عراقيل من جانبه أكد عادل عمر عضو فريق الحقوق والحريات أن القوى التي ترى أن مصالحها قد تتضرر تسعى لوضع عراقيل كلما اقترب الناس من إنجاز المهام المتبقية للحوار ولكنها لن تفشل الحوار رغم مخاوف العديد من القوى بسبب مصالح خاصة أو شخصية تريد الحفاظ عليها وقوى تبحث عن مكاسب في هذا الوقت بالذات وترى بأن اللحظة الراهنة فرصتها الأخيرة للغنيمة وجني المكاسب وهذا شأن مراكز القوى. رقابة دولية وعبر عادل عمر عن تفاؤله بما أنجزته الفرق التي استكملت عملها.. وأضاف قائلاً: نعم قطعنا شوطاً كبيراً ونستطيع أن نقول نحن على وشك الانتهاء وبنجاح ويدرك الجميع أننا كمؤتمر وقوى متحاورة مراقبون من المجتمع الدولي والقوى التي تسعى لعرقلة الحوار لن تفلح ولن تجد سوى قاعة الحوار لتوضيع رؤاها.. ونحن نعول على أبناء شعبنا وعلى دعم ومساندة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الذي حقق سابقة بعقد اجتماع لأعضائه الدائمين في صنعاء تعبيراً عن اهتمام العالم بضرورة نجاح مؤتمر الحوار والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن. كما يعول اليمنيون على القوى المخلصة في العمل على استكمال التوافقات والالتزام بالعمل الجاد والمسئول على تنفيذ المخرجات، لأن ما نخشاه ليس نوايا من يريد إفشال الحوار وإنما نخشى التمترس خلف مواد خلافية ومواقف تدار من خارج مؤتمر الحوار.. ما عدا ذلك لا يبرر قلق أي إنسان لاسيما وأن مجلس الأمن سيناقش تقرير مبعوث الأمين العام جمال بن عمر في 11/13 الذي طلب منه أن يكون محدداً لأي طرف يعرقل مؤتمر الحوار الوطني. تجاوز الصعوبات وقال عادل عمر: في مرحلة سابقة هناك من جرب وعرقل ولم يفلح.. وقد مضى مؤتمر الحوار من البداية متجاوزاً كل الصعوبات حتى وصلنا إلى لحظة الحسم ومناقشة مسألة الضمانات لتنفيذ المخرجات.