استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس المدير الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمين عواد، والوفد المرافق المشارك في أعمال المؤتمر الإقليمي للجوء والهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن الذي انطلقت أعماله أمس بصنعاء. جرى خلال اللقاء مناقشة القضايا والموضوعات المدرجة في أعمال المؤتمر الإقليمي للجوء والهجرة، والدور المعول عليه في الخروج برؤية إقليمية موحدة حول هذه المشكلة، بما في ذلك وضع الحلول المتعلقة بالصعوبات التي يواجهها اليمن في التعامل مع المهاجرين الأفارقة؛ باعتبارها بلد عبور ومصدراً للمهاجرين لدول الجوار، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود الدولية لدعم اليمن في هذا الجانب. وتطرق اللقاء إلى الشراكة الاستراتيجية القائمة بين اليمن والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، إزاء الأوضاع الإنسانية المرتبطة باللاجئين والنازحين، بما في ذلك الدور الحيوي للمفوضية في مساندة جهود اليمن في هذا المجال وحشد الدعم الدولي اللازم.. وتطرق الأخ رئيس الوزراء خلال اللقاء إلى التبعات والتحديات التي تواجه اليمن جراء استمرار تدفق اللاجئين من دول القرن الأفريقي.. مؤكداً أن اليمن يعول على دور ودعم أكبر للأشقاء والأصدقاء في هذا الجانب، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها اليمن في المرحلة الراهنة. وبارك الأخ باسندوة انعقاد المؤتمر الإقليمي للجوء والهجرة في اليمن.. مشيراً إلى حرص الحكومة على خروج هذا المؤتمر بتوصيات وحلول عملية، وتحقيق الأهداف المتوخاة منه، وبما يساند الجهود الحكومية للتعامل مع تدفق اللاجئين والمهاجرين من دول القرن الأفريقي.. بدوره ثمن المدير الإقليمي لمفوضية شئون اللاجئين الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الخارجية للتحضير والترتيب لعقد هذا المؤتمر الاقليمي.. مؤكداً دعم المفوضية الكامل للأهداف المتوخى تحقيقها من هذا المؤتمر. وأشار إلى أن اليمن كإحدى الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951م وبروتوكولها لعام 1967م تعتبر شريكاً رئيسياً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. حضر اللقاء وزير الداخلية الدكتور عبدالقادر قحطان، ومساعد مدير مكتب رئيس الوزراء السكرتير الخاص علي النعيمي. إلى ذلك التقى رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس وفد منظمة الهجرة الدولية الذي يزور اليمن حالياً برئاسة نائبة مدير عام المنظمة لاورا تومسون؛ وذلك للمشاركة في أعمال المؤتمر الإقليمي للجوء والهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن الذي انطلقت أعماله أمس بصنعاء. تناول اللقاء علاقات التعاون والتنسيق القائمة بين اليمن والمنظمة في الجوانب المتصلة باستقبال وإيواء اللاجئين والمهاجرين من دول القرن الأفريقي، إضافة إلى أجندة المؤتمر الإقليمي للجوء والهجرة، وأهداف انعقاده والنتائج المتوقعة منه. ورحب الأخ رئيس الوزراء في مستهل اللقاء بوفد المنظمة.. مشيراً إلى التنسيق القائم بين الحكومة والمنظمة لمساعدة اللاجئين والمهاجرين من دول القرن الأفريقي. وأكد الأخ باسندوة بهذا الخصوص أن اليمن لن يتخلى عن واجبه الإنساني تجاه المهاجرين و اللاجئين رغم الظروف والأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة التي يمر بها حالياً.. لافتاً إلى أهمية الدعم الفاعل من المجتمع الدولي لليمن في هذا الجانب.. مشيراً إلى أن الحكومة لن تدخر أي جهد في تقديم كافة التسهيلات اللازمة لتسهيل عمل وأنشطة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن. من جانبها استعرضت نائب مدير عام منظمة الهجرة الدولية نشاط المنظمة، والتي تعمل في اليمن منذ العام 1994م، ولها ثلاثة مكاتب في صنعاء وعدن وحرض.. وقالت: «المنظمة تولي اهتماماً كبيراً باليمن؛ لأن اليمن وبالرغم من كل ما يعانيه من مشاكل إلا أنه فتح حدوده للاجئين والمهاجرين خصوصاً من منطقة القرن الأفريقي، وما يمثله ذلك من أعباء كثيرة على اليمن واقتصادها». حضر اللقاء وزير الداخلية الدكتور عبدالقادر قحطان، ومساعد مدير مكتب رئيس الوزراء السكرتير الخاص علي النعيمي، والمدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية للشرق الأوسط وشمال افريقيا بسكوالي لوبولي، ورئيسة بعثة المنظمة في اليمن نيكولتا جيوردانو.