أكد الدكتور سعد الدين بن طالب وزير الصناعة والتجارة أهمية تعزيز ثقافة القيم والنزاهة والتمسك بها في حياة المجتمع، كما أن غياب القيم الحميدة خاصة في رأس الحكم سابقاً ساعدت على انتشار الفساد في مختلف مؤسسات الدولة. وقال في حفل افتتاح ندوة القيم ودورها في عالم المال والأعمال، والتي نظمتها الجمعية اليمنية لتنمية الأعمال بمشاركة عدد من ممثلي الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص: أنا كنت عضواً في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وتم اكتشاف الكثير من الفساد خاصة في مجال تهريب الديزل، ولم يتم معاقبة المتسببين في ذلك لغياب القيم والنزاهة والشفافية. داعياً في ختام كلمته المجتمع بشكل عام إلى استنكار الفساد وإلى التمسك بقيم الصدق والنزاهة ومكافحة الفساد في كل الممارسات والأعمال الرسمية والخاصة. موضحاً أن بناء المجتمع قائم على القيم والنزاهة، وهذا هو المنهج الجديد في مكافحة الفساد. مشيداً بجهود الجمعية اليمنية لتنمية الأعمال في تنمية الصناعات الصغيرة. من جانبه أكد مدير عام مركز المعلومات في هيئة المواصفات والمقاييس جمال عبدالرحمن أهمية غرس قيم النزاهة والصدق وتعزيز روح المبادرة في حياة المجتمع من أجل تحقيق النجاح.. وقال: إننا بحاجة إلى إعادة النظر في واقعنا المعاش، وإخضاع واقعنا للدراسة والتقييم لتحديد الانحرافات والممارسات الخاطئة التي غابت عنها القيم النبيلة والصدق والشفافية والثقة بين المصنع والتاجر والمستهلك. من جهته أوضح نائب رئيس الجمعية اليمنية لتنمية الأعمال محمد مسلم أن هناك العديد من الممارسات الخاطئة لدى الكثير من أصحاب الأعمال من تجار ومصنعين والذين لا تهمهم مصلحة المستهلك بل تعظيم الربح من خلال التلاعب بالمواصفات ومتطلبات الجودة والأسعار. وقال: إن هذه الممارسات تعود إلى غياب القيم الأخلاقية خاصة في ظل غياب الرقابة الربانية والرقابة القانونية والقصور الحاصل في تحديد المواصفات والمقاييس السلعية السليمة وتطبيقها على الواقع. مؤكداً أهمية غرس القيم والأخلاق الفاضلة في أوساط التجار ورواد الأعمال؛ باعتبار ذلك متطلباً أساسياً لتحقيق الأمن الداخلي في المجتمع، آملاً من خلال الندوة الوصول إلى التشخيص الواقعي للمشكلة، والوصول إلى بلورة التوصيات والحلول الضامنة لحقوق التاجر والمستهلك. بدوره استعرض ممثل القطاع الخاص أنور عبدالرحمن بعض الممارسات الخاطئة لبعض المنتسبين للقطاع الخاص وابتعادهم عن القيم الأخلاقية والتي شوهت صورة الدور الحقيقي للقطاع الخاص في خدمة المجتمع. هذا وكانت الندوة قد ناقشت ورقتي عمل تناولت الأولى موضوع القيم ودورها في عالم المال والأعمال، فيما تناولت الثانية رؤية مشروع ميثاق شرف المهنة. وقد خرجت الندوة بجملة من التوصيات الهامة التي أكدت أهمية رفع مستوى الوعي بأهمية الأخلاق، ووضع القوانين والمدونات الخاصة بقواعد الأخلاق، الاهتمام بالتدريب، ووضع إطار للمعايير الأخلاقية، إضفاء الطابع المؤسساتي على الالتزام بالمعايير الأخلاقية.