في ظل الانتشار المخيف لحالات الحفر العشوائي للآبار في منطقة السحول الزراعية بمحافظة إب والتي تهدد الحوض المائي للمنطقة والمحافظة بل وتؤكد دراسات وتوصيات سابقه وتقارير جديدة أن الخطر القادم نتيجة وبسبب الحفريات والآبار هو النضوب الكلي للمياه بينما المنطقة تحتضن خطرا من نوع آخر يتعلق بالجانب الأمني والمعيشي ولامجال لذكرها ونشر تفاصيلها أو إلى ما آلت إليه من عواقب ونتائج سلبية كان آخرها أزمة من نوع آخر وسابق ومماثل حيث لاتزال إحدى الحفارات القادمة من محافظة عمران تهدد بتجدد الاشتباكات المسلحة بين المجاميع التي تشرف على وجود الحفار لحفر بئر للماء مخالف لشروط ومعايير الحفر الخاصة بذلك وبين الحملة الأمنية المكلفة بمنع العمل والحفر فيما يترقب الطرف الآخر المالك لبئر الماء المحفور منذ أكثر من 30 عاما حيث سبق وأن اندلعت مواجهات مسلحة بين الحملة الأمنية المكونة من عدة أطقم والمسلحين التابعين للشخص الذي يقوم بحفر البئر ونتج عنها إصابة أحد الجنود بعيار ناري لايزال يتلقى العلاج جراء الإصابة .. وأوضح ل « الجمهورية » مصدر محلي بمحافظة إب أن هناك بئرا قديما تابعا للحاج قاسم عبدالمغني الرشيدي قام بحفره قبل حوالي 30 عاما تقريباً وخلال السنوات الماضية والجميع في المنطقة ينتفعون منه دون أي مقابل وقبل أيام يتفاجأ بقيام أحد الأشخاص وبدعم من نافذين في المنطقة بإحضار حفار من محافظة عمران وحفر بئر ماء بالقرب من البئر القديم دون الالتزام بشروط ومعايير الحفر والواجب التقيد بها وبإشراف وتصريح من الموارد المائية والجهات الأخرى .. وأشار المصدر إلى أنه تم إبلاغ أجهزة الأمن من قبل صاحب البئر القديم والمتضرر من حفر البئر الجديد والأهالي المستفيدين من البئر القديم بذلك دون اللجوء إلى أية طريقة أخرى لاسيما وأن الحفار كان يعمل بحماية مجاميع مسلحة وأنه بموجب البلاغ قامت أجهزة الأمن بإخراج حملة امنية من عدة أطقم طبقاً للقانون ومنع حدوث فتنة واحتواء الموقف الذي كان ولايزال مهدداً بالانفجار وأثناء وصول الأطقم للمنطقة قام مسلحون من جانب الحفار بإطلاق النار على الحملة ونتج عنه إصابة أحد أفراد الأطقم ومنعها من ضبط الحفار ونقله من المكان بحسب ما قررته الجهات المختصة والمعنية بالموارد المائية إلا أن وساطة قبلية تدخلت والتزمت للأجهزة الأمنية بوقف عمل الحفار حتى يتم حل الخلاف حول الحفر وشرعية البئر الجديد وأضاف المصدر ل” الجمهورية “ أن الوضع في المنطقة لايزال متأزماً ومرشحا للانفجار بسبب عدم البت في القضية ومحورها الرئيس “ الحفار “ الذي يطلب الطرف الأخر إخراجه من المنطقة وعدم بقائه ووضع حلول وإجراءات حازمه من قبل الأجهزة الأمنية التي هي الأخرى باتت مستهدفه من قبل تلك المجاميع المسلحة بعد أن قامت الأسبوع الماضي بمنع حملتها وأطقمها وإصابة احد أفرادها .. ونفت المصادر إلى أن عملية التأخير والمراوغة في عدم البت بالقضية التي ينتهجها الطرف الذي يقوم بحفر البئر الجديد ويصر على عدم إخراج ومغادرة الحفار من المنطقة الهدف منها على حد قولها هو مواصلة الحفر و جر الطرف الآخر لعواقب لا يحمد عقباها وهو ما يرفضه الآخير وحريص كل الحرص من الانجرار خلف ذلك. والذي ومن أول يوم مرحباً بأية حلول ومعالجات منصفة لا تضر بالمصلحة والفائدة التي يقدمها البئر القديم للأهالي الذين يرفضون الرفض القاطع استحداث أية آبار للمياه بمنطقتهم المهددة بالنضوب وهو ما سيحرم الجميع من الماء وإن حفر أي بئر جديد الغرض منه المصلحة الشخصية وبيع المياه بأسعار خيالية وباهظة واحتكارها اذا ما استمرت المياه ولم تضر بها حالات الحفر العشوائي على حد قولهم.. من جانبه استغرب مصدر أمني بإدارة عام شرطة محافظة إب من ما تناولته بعض الصحف في تغطيتها لحادثة إصابة أحد أفراد الحملة الأمنية المكلفة بالنزول إلى منطقه السحول لاحتواء موقف وخلاف حفر البئر وأوضح المصدر ل “ الجمهورية “ أن عملية تكليف نزول وتحرك الحملة الأمنية كان قانونيا وليست المرة الأولى التي تقوم بها أجهزة الأمن بالتدخل في مثل هذه الحوادث والنزاعات الدخيلة على المحافظة وسبق لها وان قامت بذلك في اكثر من حادثة حفر ونزاع على آبار بالتنسيق مع الهيئة العامة للموارد المائية وتوجيهات المجلس المحلي بالمحافظة .. وأشار المصدر إلى أن نزول الحملة الأخيرة للسحول ورغم ما تعرضت له الفضل الأول بعد الله هو لدرء فتنة واحتواء موقف كاد ينفجر بين الطرفين لاسيما وأن معلومات يومها أفادت بتوافد مسلحين للمنطقة .. مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية لن تكون طرف نزاع أو مع أي طرف كان وأنها مع تطبيق الأمن والنظام والقانون .