علي البكالي إغتيال البرلماني عبد الكريم جدبان يأتي ضمن مخطط كبير بخلط الأوراق والزج ببعض الأطراف إلى التهور. وهذا يعني أن انكسارا انخرافياً بدأ للتو في خط سير السياسة الداخلية لبعض الاطراف التي تحترف الصراع. ولا بد من وقفة جادة من قبل الدولة والحكومة لوقف هذا التدهور الأمني وحماية أرواح اليمنيين لمنع حدوث أي نكوص أو تراجع يقود إلى عنف جزئي أو كلي. ويبدو أن الدولة بحاجة شديدة إلى مراجعة سياساتها في المرحلة الراهنة. علي العمراني أيها الزميل عبد الكريم جدبان من حكم عليك بالموت وانت الذي لم تحمل سلاحا ضد أحد. كنت سياسيا وصاحب رأي تجادل وتناقش...وقد يتفق معك أناس ويختلف معك آخرون .. لكن ليس هناك ما يبر ر أن تمتد إليك يد الغدر تحت أي مبرر كان. صادق العزاء لأسرتك الكريمة وأبنائك الأعزاء وكل محبيك ...وأسكنك الله فسيح الجنات.. وحمى الله اليمن من كل سوء ومكروه.. حافظ الحميدي إذا كنا مع الإنسان اينما ظُلِم فسنقف إلى جانب ضميرنا الإنساني بعيداً عن الإيدلوجيات والعصبيات الضيقة . ما يحدث من خراب وقتل حولنا هي فكرة تعمقت بالنفس ( جرثومه فكرية) مفادها قتل الذين في دماج جهاد ..! وقتل الحوثيين جهاد ..!! وقتل الإخوان جهاد وانقاذ للوطن ..!! وهكذا أفكار تولد منها سلوك لمجتمعات من ثم فساد يعمُّ الخليقة. محمود ياسين نحن كتاب وهذا ما لدينا وهو نقد ومحاولة لفت انتباه قد تبدو قاسية بعض الشيء غير ان غالبيتنا لا يحصل على ما هو اكثر من الرضى بكونه قد قال ما لديه ،، مناسبة هذا البيان هو حالة التوجس التي اجبرنا على عيشها مؤخرا وكأنني ابحث كل مساء عن كل العنف تحت سيارتي واغمغم احيانا مدعيا للجيران انني احاول اصلاح المسمار ، لا أحد بالطبع يتبين مسمار خوفك في بلد كهذا ،ناهيك عن معضلة اضطرارك لتنزيل برنامج الشجاعة وتحميله من الضغط على نظامك العصبي والقراء يخبرونك بلا كلل ان عليك التحلي بالشجاعه واسأل أحيانا :ترى ما الذي سيفعله القراء لو اغتيل أحدنا؟ ليسوا مطالبين بالكثير قانونيا ولربما تبقى ردة فعلهم أخلاقية محضه ونحن في زمن كهذا حيث لا حماية لأحد . ناهيك عن اننا قد انجزنا خصومات بلا حصر وقد يجدها البعض فرصة لتصفية حساب شخصي مع صحفي على حساب عنف الجماعات والحاق العملية بقائمة العنف العام . عمليا: لسنا خائفين ذلك الخوف الذي قد يدفع أحدنا للتوقف عن الكتابة والعودة الى أمه يربي الدجاج ويصلي مغرب وعشاء في الجامع وينام وقد قرأ الورد او سمع الاخبار من لندن ، إذ انه حتى الحياة البسيطة امست ترفا غير متاح وان عاد أحدنا لشيء فسيعود فقط لمكان ميلاده لكنه سيعجز عن الانفصال عن الزمن، حتى في القرية يتواجد زمن النت والفضائيات وتتقطع الكهرباء بذات الوتيرة ومن اعتاد الحياة في جلبة السياسة والكلمات لا يعود بوسعه التخلي ولو كان ذلك مقابل احتمال انفجار سيارته والتقاط اطرافه من البلكونات . القارئ ينتظر كلماتك اما موتك فهذا قدرك كإنسان ثم انه “كل رجل يموت ،المهم كيف” ولا زال لدينا بعض الوقت للتفكير في المخاطر في حال تركت البلاد للعنف والتصفيات فالمرجح ان قائمة الصحفيين ستأتي لاحقا اذ يبدو ان الأولوية الآن ليست لموتنا وأظن أحد القتلة يغمغم لنفسه بشأن الصحفيين المزعجين”لا تستعجلوش” يقال ان الشجاعة الحقة ليست في انعدام الخوف ولكنها في الاستمرار مع وجوده ونحن سنستمر ونكتب لكم رؤى في القتل ومواقفا من العنف ونتمسك بهذا الحافز الاخلاقي وهو يجعلنا اجمل وجوديا اذ نناهض العنف وننحاز للمظلوم ،قد لا يكون ذلك مجانا .