صبحت جريمة اغتيال النائب عبدالكريم جدبان حديث الصحفيين والمهتمين في صفحات التواصل الإجتماعي الفيسبوك والذين أدانوا جميعا هذه الحادثة ووصفوها بالجريمة النكراء. فالصحفي علي الفقيه – رئيس تحرير صحيفة المصدر ادان الحادثة، وأكد أن هذه الحادثة ستدخل اليمن في جحيم لن ينجو منه أحد. من جهته قال وزير الإعلام علي العمراني مخاطبا روح الفقيد «أيها الزميل عبد الكريم جدبان من حكم عليك بالموت وانت الذي لم تحمل سلاحا ضد أحد». وأضاف: «كنت سياسيا وصاحب رأي تجادل وتناقش..وقد يتفق معك أناس ويختلف معك آخرون، لكن ليس هناك ما يبر ر أن تمتد إليك يد الغدر تحت أي مبرر كان». من جهته قال الصحفي رشاد الشرعبي إن الحادثة تقول إن هناك مخطط منظم لإدخال البلاد في دوامة من الصراع القذر بين اليمنيين, وأستهداف القريبين من جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء (محمد العماد, آلاء الخيواني, عبدالكريم جدبان), بعد عمليات استهدفت ضباط جيش وأمن مخابرات محسوبة لطرف أو أطراف أخرى, وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية واعلاميين. وأضاف «تناولت الشهيد والبرلماني جدبان (ناقداً) بعض مما ورد من كلامه في مقابلة صحفية له قبل أشهر قليلة في هذه الصفحة, ولم اسمع منه غضباً, وعرفته لأول مرة في مديريته رازح أثناء مرافقتي للوفد البرلماني مطلع عام 2006م, وبعدها ظل واحداً من مصادري الاخبارية خلال الاشهر التي بقيت فيها مديراً لتحرير موقع نيوزيمن, وانقطع تواصلنا مع تركي للموقع والعمل الاخباري بشكل عام». واختتم: «يا جدبان ولانامت اعين الجبناء الذين يريدون لليمن الانزلاق نحو العنف والفوضى والحرب الأهلية, وهم للأسف الشديد من أبنائها قبل الآخرين من خارجها». وفي الوقت الذي قام فيه الناشط الإصلاحي والسياسي نبيل البكيري بتغيير صورته الشخصية بصورة لجدبان مكتوب عليها الدكتور العلامة عبدالكريم جدبان، قال الصحفي محمد الخامري «أجزم بأن الله اشتاق للقاء العزيز عبدالكريم جدبان ولذلك اختاره شهيدا متوضئا طاهرا بعد صلاة حاضرة مشهودة». وأضاف: «أجزم بذلك لما عرفته عنه من صلاح وتدين وحرقة على مايحدث وعدم تعصب فكري ومذهبي .. أتذكر في آخر اتصال بيننا وكعادتي أناديه بمولانا فضحك وقال خلاص الآن دكتور».