أيقظيني من عمريَ الغافي شدي من أزر أمانيّ ولملمي فيّ أوجاعي ألْبِسيني ثوبَ العزِ وجملي بالحبِ أيامي غطي بالسلامِ جبيني وعَتِقي فيّ أحزاني لا تنصتي لمن يزرع في وجنتيك شظية ولا تأمني للحاقد الواشي الجاني اكفري بالرصاصة والتابوت والبندقية ولا تركني للماكر الشاني اكفري بالزند والهراوة والطائفية واهجري الناكر الواشي ما كان فيك خائن ولا في ثراك طاغية كوني للمدائن فخراً وكوني أنت أنت البهية تعز.. اغسلي من وجنتيك الردى وأزيحي عن عمرك آثار الانكسار ازيلي عن كاهلك الموت وانفثي عن خصرك حشرجات الغبار لو كنت أمتلك بين يدي ريشةً لمسحتُ عنك الخوف واجتثثت الدمار لأشعلتُ في جبينك قنديلا وأبلجت في عينيك فنارا قفي من جديد... فغداً يعود النهار تعز... اصغي لماردٍ يتشكل من نبض قلوبنا يرنو نحو التل الأخضر يتنسمُ عطر الكاذي والعنبر ورائحةَ المسك من الشهداء حرريني من قبضةِ أحزاني فمازلتُ أمتلكُ سرجا من إباء وأمتطي غيمة عزك وأتلفع بكومات الأشعار تعز.. كوني لنا أبية كوني أنت سيدةَ الحبِ وسيدةَ الدار ...