عززت وزارة الزراعة والري جهود المكافحة الميدانية للجراد الصحراوي في مناطق التكاثر الشتوية بسهل تهامة بفرق مكافحة إضافية مزودة ب 20سيارة رش محملة بمعدات وآليات رش ومكافحة. وتتزامن هذه التعزيزات مع إعلان المركز الوطني لمكافحة الجراد السعودي حالة الطوارئ لمواجهة أسراب جراد وصلت الأسبوع الماضي من اليمن إلى منطقة المسارحة بجازان، بعد نزول أسراب أخرى من اريتريا إلى منطقة القنفذة، ما يزيد من خطورة الوضع الكارثي بسبب انتشار الجراد إذا لم تتخذ التدابير اللازمة لاحتواء هذه الآفة قبل اتساعها على نطاق واسع. وأثارت المعلومات الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بخصوص توقعات بوصول أسراب جراد صحراوي من اريتريا مخاوف كبيرة من خروج الوضع عن السيطرة في حال وصولها إلى مناطق التكاثر الشتوية بالسهل التهامي الذي يمتاز بغطاء نباتي ملائم لتكاثر الجراد ووضع البيض. وأوضح وكيل الوزارة لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الوزارة ممثلة بالإدارة العامة لوقاية النباتات عملت على تجهيز فرق فنية مزودة ب 20 سيارة وآليات ومبيدات المكافحة وإرسالها إلى مناطق تواجد الجراد الصحراوي في مناطق السهل التهامي، خاصة في أودية مديريات «حيران وعبس وميدي وحرض» للقيام بجهود المكافحة إلى جانب الفرق الميدانية التي تنفذ أعمال مكافحة ورش الجراد حالياً في المناطق المصابة. وأشار الوكيل الغشم إلى أن جهود مكافحة حشرة الجراد في مناطق سهل تهامة ما تزال بحاجة الى إمكانيات وفرق ميدانية أخرى نتيجة للانتشار الكثيف والواسع للجراد الذي ألحق دماراً كبيراً في محاصيل المزارعين في تلك المناطق، وخسائر اقتصادية لحقت بمحاصيل السمسم والحبوب الغذائية المختلفة خاصة الدخن والذرة الرفيعة وكذا الأعلاف وأشجار المانجو. وقال:«نتيجة لشحة الموارد والإمكانيات اللازمة للسيطرة على الوضع الكارثي لانتشار الجراد في مناطق السهل التهامي، فإننا نناشد المنظمات الدولية المعنية بالأمن الغذائي والمانحين والدول المجاورة مساعدة اليمن ودعمه لتمكينه من السيطرة على الحشود المليونية من الجراد الذي أصبح ينذر بكارثة اقتصادية على الوضع الزراعي إذا لم يتم السيطرة عليه، خاصة أن الجراد في تلك المناطق أغلبه جراد طائر ينتقل من منطقة الى أخرى». واعتبر الغشم أن استمرار تواجد وانتشار الجراد في مناطق السهل التهامي يشكل تهديداً حقيقياً لمصادر الأمن الغذائي لليمن ودول الإقليم والدول المجاورة.
