سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن يؤكد التزامه بتعزيز وحماية حقوق الطفل بالتعاون مع الأمم المتحدة رئيسة مجموعة الأطفال والنزاع بمجلس الأمن تستهجن الاعتداء الإرهابي على مستشفى العرضي
استهجنت رئيسة فريق مجموعة العمل الخاصة بالأطفال والنزاع المسلح التابعة لمجلس الأمن - سفيرة لوكسمبورج السفيرة لوكاس، وأدانت بشدة الاعتداء الإرهابي البشع الذي استهدف كوادر مستشفى مجمع الدفاع بالعاصمة صنعاء الخميس الماضي. جاء ذلك لدى ترؤسها أمس لاجتماع فريق العمل التابع لمجلس الأمن الدولي بمقر الأممالمتحدة بنيويورك والذي كرس لاعتماد الاستنتاجات والتوصيات المتعلقة بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن وضع الأطفال والنزاعات المسلحة في اليمن المقدم الى مجلس الأمن، وهو الأول من نوعه.. بحضور الأمين العام المساعد للأمم المتحدة - مبعوث الأمين العام بشان الأطفال والنزاع المسلح ليلى زروقي ومندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير جمال عبدالله السلال. وقدمت السفيرة لوكاس أحر التعازي لذوي الضحايا، ولليمن قيادة وحكومة وشعباً ، متمنية الشفاء العاجل للجرحى. وأكدت، بحسب وكالة «سبأ»، وقوف المجتمع الدولي إلى جانب اليمن ودعم العملية السياسية الانتقالية الجارية في هذا البلد وكذا دعم جهود الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية في مواجهة الإرهاب. وقد ألقى السفير السلال كلمة اليمن خلال الاجتماع، اطلع خلالها رئيس وأعضاء الفريق وممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن الخمسة عشرة بتفاصيل الاعتداء الارهابي الاجرامي الذي هز الضمير الانساني والوجداني ليس في اليمن فحسب وإنما الانسانية جمعاء. كما اطلع السفير السلال رئيس وأعضاء فريق العمل التابع لمجلس الأمن بخلاصة ما ورد في التقرير الأولي المرفوع من اللجنة المكلفة بالتحقيق في الاعتداء الإرهابي على مستشفى العرضي إلى رئيس الجمهورية عن العملية الارهابية وعدد الضحايا من القتلى والجرحى، والاشارة إلى جنسيات بعض الضحايا من الدول الصديقة. وأثنى السفير السلال على ما ورد في الاستنتاجات والتوصيات المتعلقة بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن وضع الأطفال والنزاعات المسلحة في اليمن والتي أشادت بالخطوات التي اتخذتها الحكومة اليمنية من أجل حماية الأطفال من النزعات المسلحة، والالتزام بالقانون اليمني وعدم تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشرة في القوات المسلحة والأمن، فضلا عن الاشادة بتوقيع اليمن على مبادئ باريس بخصوص الأطفال والنزاع المسلح، وكذلك خطة العمل الخاصة في هذا الشأن، والتي تم إعدادها بالتعاون بين اليمنوالأممالمتحدة. كما ثمن مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة التوصيات التي دعت الدول المانحة والبنك الدولي إلى سرعة تقديم الدعم اللازم لليمن من أجل العمل على إعادة تأهيل ودمج الأطفال وفقاً لخطة العمل. وقال: “إن الجمهورية اليمنية ومنذ شروعها في الانتقال السلمي للسلطة بحسب المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة تمضي بثبات نحو دولة مدنية حديثة، حيث تحتل قضايا حقوق الانسان بشكل عام وقضايا حقوق الطفل بشكل خاص أهمية وأولية كبيرة في برنامج عمل الحكومة لمعالجة الأضرار التي تعرض لها المجتمع جراء الأحداث التي مرت بها اليمن خلال العام 2011”. وأضاف: “ومؤخرا تم افتتاح مكتب للمفوضية السامية لحقوق الانسان في صنعاء والذي سيعمل بالتعاون مع الحكومة اليمنية على تعزيز وبناء القدرات في مجال حقوق الانسان في المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وسيقدم الدعم الفني والتقني. كما قامت اليمن بالتوقيع على مبادئ باريس المتعلقة بالأطفال المرتبطين بالنزاعات المسلحة، فيما تكللت زيارة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للأطفال والنزاع المسلح الى اليمن في أواخر العام الماضي بالنجاح كتعبير على مدى اهتمام الجمهورية اليمنية وتأكيدها على المضي قدماً في تعزيز وحماية حقوق الطفل اليمني وتطوير الشراكة مع الأممالمتحدة”. وأكد السفير السلال في ختام كلمته التزام الجمهورية اليمنية بتعزيز وحماية حقوق الطفل اليمني بالتعاون مع الأممالمتحدة ومنظمات المجتمع المدني.. موضحاً أن قضايا الأطفال تمثل بعداً هاماً وحاضراً في الحوار الوطني الشامل وقد تم ادراجها ضمن قضايا فرق الحوار والذي من المتوقع الإعلان عن مخرجاتها خلال الأيام القادمة في الجلسة الختامية للحوار الوطني الذي سيرسم محددات بناء دولة مدنية حديثة تحفظ حقوق جميع مواطنيها.