ثمة غياب لا أحد يملأه أو يحل محله إلا صاحبه فقط وآخر غياب ينسى بالبديل المناسب..في عالم كرة القدم نجد مثلاً أن غياب أسطورة الكرة الأرجنتيني نجم برشلونة (ليونيل ميسي )واضحاً من خلال المباريات التي يخوضها (البرشا) دونه بفعل الإصابة لكن لماذا أثر غياب (ليونيل)على أداء ونتائج فريق؟! يجمع المراقبون والمحللون والمتابعون والمختصون على أن (ميسي) وإن كان لاعب من بين 11 لاعباً هم قوام الفريق إلا أن وجوده يعطي للفريق الفعالية والوصول وتناسق الخطوط وكسب الوقت وغالباً النتائج كما أن (ميسي) بما لديه من موهبة إمتاع وسحر كروي يضخ دماء الحيوية داخل الملعب والمتابعين لهذا ليس غريباً أن نرى (الفريق الكتالوني) يتعثر هنا ويخسر هناك ويفوز بصعوبة على فرق أقل مستوى منه وهذه ليست قاعدة بل هي استثناء وعنوانه (ميسي) نفسه!! وليس (ميسي) وحده من يجسد الغياب الذي لا يملأ) فقد سبقه كثير وواكبه البعض..وهنا لانقصد التغني أو الإنحياز إلى لاعب بعينه تحت تأثير إعجاب أو بإيعاز تعصب أعمى، لكنها ظاهرة حقيقية سيشهدها تاريخ كرة القدم ولأن كان لأصحابه الفخر والاعتزاز فإن الواجب أن تسقط هذه (الأوهام) والمشاهدات والانطباعات بالعمل لا بالقول، لكي لايكون الفريق مرهوناً بحضور أو غياب لاعب واحد،فالأخير هو بشر معترض للإصابة وانتهاء العمر الافتراضي سواء في الملعب أو الحياة كلها.