Khaled Issa لا تلح على المرأة أبداً المرأة مثل النوم تطير في الاستجداء دع حبيبك يأتي متى يشاء إن جاءت صباحا كن رقيقا كالندى وإن جاءت مساءً كن حنونا كليالي الشتاء كن كريما كالسماء إن انساب نهر انوثتها حاول ان لا تغرق في شبر ماء إن تحدثت لا تنفر عصافير الكلام من شفتيها وإن سكتت قدم لها عسل الكلام المرأة تعشق من اذنيها قل للذئب الشهواني فيك ان لايحدق في صدرها بل يطيل النظر في عينيها وحين يغيب المساء في سوادهما التقط يدها وقبل ما تيسر من اصابعها واترك الباقي لها هي تعرف اكثر منك موسيقى جسدها أحمد السلامي نعيش في المكان الخطأ ونمارس المهنة الخطأ التي لا تشبهنا. قال لنفسه: يلزمني عمر آخر لأصحح الأخطاء الكثيرة التي وقعت فيها. بدأ صمته يطول، والأصدقاء الذين اعتادوا صخبه أصبحوا يرثون لحالته. حاولوا إخراجه من حالات الصمت بلا فائِدة. فجأة؛ وبعد أسبوع من الإنطواء والتفكير العميق ومراجعة الذات؛ قرر أن يعود للعزف على آلة العود التي كان قد نسيها منذ زمن. ما إن أنزل العود من فوق دولاب خشبي قديم في مخزن البيت .. حتى أكتشف أن أوتاره قد تقطعت ولم يتبق سوى وتر وحيد، يصدر صوتا بلا معنى. وجد أن صوت ذلك الوتر يشبه حياته. نبضات قلبه الذي يدق في جسد لم يعد يشعر بأن الحياة حقيقية ويمكن أن تعاش. وتر وحيد لا يشكل أي نغمة تطرب سمعه. بعد أيام أخذ العود الذي تقطعت أوتاره في النسيان؛ وحمله إلى صانع الأعواد في المدينة. أعاد الصنائعي تركيب أوتار جديدة للعود. صدحت الأنغام من جديد. لكن صاحب العود كلما عزف لحناً تذكر وتر القلب الشارد الذي لم يعد يعني نبضه الرتيب شيئأ بالنسبة له. حينها عرف أن أوتاراً خفية في روحه بحاجة للترميم. تاركاً مدينته .. رحل باحثاً عن فضاء يجيد مهارة إعادة بناء أوتار الروح قد يكون مكاناً جديدًا .. وقد تكون امرأة أو شاطئ بحر عليه في النهاية أن يعيد رنين الحياة إلى قلبه. عمر النهمي أؤمن أن بعمق صخوري ماء .... يروي صحراء أؤمن أن نزيف جراحي دواء. .أؤمن أن دموعي شفاء أؤمن أن وراء السجن سماء.. .ترتقب لقاء وغدا يأتيني منها نداء يتسرب في أذني كالماء وسأفتح اجنحتي وادور واطير إلى اعشاش النور لاسجل فوق الغيم حضور وسأنقرها مثل العصفور ليرش عليَّ الغيم عطور وساغسل وجهي بماء النور وسيغدو منقاري طبشور وساكتب اشعارا وشعور وغداً من حولي الشمس تدور لترصع جسدي بالبلور وتغلف قلبي بالريحان كلي إيمان كلي إيمان