أكد وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل أهمية إحياء الذكرى السادسة عشرة لرحيل المناضل الكبير من أجل الحرية والوحدة عمر الجاوي لاستلهام منه مشروع الحرية والكرامة والديمقراطية والاصطفاف ومشروع الوطن الواحد الذي نحن بحاجة إليه في الوقت الراهن. وقال عوبل في الندوة الفكرية الخاصة بالذكرى السادسة عشرة لرحيل الأديب والصحفي والمفكر عمر الجاوي التي نظمتها أمس ببيت الثقافة وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب «الأمانة العامة وفرع صنعاء»: «نحن اليوم بحاجة إلى مناضل وطني جسور يقاوم القهر والتخلف ينظم الصفوف ويوحد المعارضة في وجه كل اعتداء على الإنسان والوطن والثقافة». وأضاف: نفتقد اليوم إلى قدرة الفقيد عمر الجاوي على الحشد والاصطفاف وقدرته على تكوين رأي عام وعلى الاتصال والتواصل مع كل القوى المحبة والمؤثرة وخصوصاً ونحن نقترب من حلم الدولة المدنية والمواطنة المتساوية دولة العدل والقانون التي تحترم حقوق الإنسان والعيش الكريم. وأكد بحسب وكالة سبأ أن الفقيد تاريخ مستمر من النضال، كان في قلب المعارك الوطنية، في حصار السبعين، وفي تكوين المؤسسات الإعلامية والأدبية وتوحيدها.. وقال: «برغم الأوضاع التي يمر بها الوطن من حروب ودمار، وتآكل نسيجه الاجتماعي، وبروز المزاج الانفصالي في الجنوب، بسبب فساد الإدارة وفشل التنمية واستباحة الأملاك الخاصة والعامة والتمييز بين المواطنين وتزايد خطر الإرهاب والقتل الفردي والجماعي على قارعة الطريق وفي المدينة والصحراء، فإن الأمل يحدونا في نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيمثل طوق النجاة من المصير المجهول.. وأشار إلى أن جميع الأنظار تتجه إلى آخر حلقة من سلسلة الحوارات الطويلة لقطع الطريق على المتربصين بالوطن الذين أرادوا بأفعالهم المشينة إشعال الحرائق واستباق مخرجات الحوار وتعطيلها.. رغم حلم كافة ابناء اليمن منذ 50 عاماً بالدولة المدنية. من جانبه أعرب شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح أن إحياء الذكرى السادسة عشرة لرحيل رائد النضال والحرية والفكر عمر الجاوي ، إحياء لمناضل كرس حياته لخدمة الثورة والجمهورية والوحدة وتوحيد الرأي العام والمؤسسات الأدبية والفكرية والإعلامية في الشطرين قبل الوحدة وسعيه الدائم والمستمر لتعزيز حرية الفكر والكلمة في كافة ارجاء الوطن.. وقال: «نحيي من القلب المناضل الثوري الوحدوي عمر الجاوي وينام قرير العين قبل أن يشهد المستحيل على مسرح هذا الوطن الحزين البائس الذي سقطت فيه الضمائر وتسعى إلى تمزيق الوطن إلى أشلاء، رغم الإدراك الكامل بأن البلد لنا جميعاً ويتسع للجميع».