حذر نشطاء منظمات المجتمع المدني والمنظمات الشبابية والنسوية والجمعيات التنموية والخيرية في محافظات عدن، لحج وأبين من مغبة الانجرار وراء المخططات التآمرية لدعاة الفوضى والتخريب نظراً لما لذلك من انعكاسات خطيرة لتقويض دعائم الأمن والاستقرار وإذكاء نار الفتن والصراع فضلاً عن إعاقة مسيرة التنمية والسياحة والاستثمار. وشددوا خلال اللقاء المشترك الذي جمعهم أمس في عدن على ضرورة تضافر الجهود المجتمعية للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والعمل على استتباب الأمن والاستقرار وإحباط كل المشاريع التآمرية الساعية الى زعزعة الأمن والاستقرار واستهداف الوحدة الوطنية. مؤكدين في ذات الوقت أهمية تفعيل دور منظمات المجتمع بمختلف تكويناتها للعمل جنباً الى جنب في تعزيز الاصطفاف الوطني لمواجهة كل أعمال العنف والفوضى والتخريب والاسهام في الحفاظ على السكينة العامة وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار. كما شدد المشاركون حسب وكالة سبأ في اللقاء على أهمية الدور الأسري والمجتمعي ودور عقال الحارات والخطباء والمرشدين والمؤسسات الإعلامية ومختلف شرائح المجتمع لتحصين الشباب وصغار السن من الانجرار وراء الدعوات المشبوهة للعناصر الخارجة عن النظام والقانون. لافتين في هذا الصدد الى أهمية نشر الوعي بين أوساط الشباب ومختلف فئات الشعب بالأهداف الحقيقية لمخططات التخريب والفوضى وضرورة تكاتف كافة الجهود الوطنية لإحباط تلك المخططات الهادفة الى زعزعة الأمن والاستقرار وإعاقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يوشك على الانتهاء حتى لاتخرج مخرجاته القيمة إلى حيز التنفيذ العملي وتعالج مختلف قضايا الوطن وفي مقدمتها القضية الجنوبية وتؤسس للدولة المدنية الحديثة، كون المتآمرون يعتبرون أن ذلك سيقطع الطريق أمامهم في مواصلة الارتهان لدى أعداء الوطن والارتزاق والمتاجرة بقضايا الوطن. إلى ذلك ناقش اجتماع بمحافظة حضرموت أمس، برئاسة المحافظ خالد سعيد الديني ضم قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بساحل حضرموت ، مستجدات الأوضاع الراهنة في المحافظة وما يتعلق بالجهود الحثيثة لتعزيز دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق السكينة العامة. وفي الاجتماع الذي حضره نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع ووكيل وزارة الداخلية صالح حسين قاسم والوكيل المساعد لوزارة النفط والمعادن للشؤون المالية والإدارية الدكتور سعيد سليمان الشماسي- جدد محافظ حضرموت التأكيد على أهمية أن تضطلع مختلف المكونات السياسية والحزبية والاجتماعية والمدنية بدور حيوي ومؤثر في الاصطفاف المجتمعي الهادف إلى تغليب مصلحة الوطن وتفويت الفرصة على من يريد الاساءة لسمعة أبناء حضرموت والإضرار بمصالح الوطن. مشيراً إلى أن الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن والمحافظة بشكل خاص تتطلب المزيد من التعاون والتكاتف من أجل خدمة المحافظة ومصالح أبنائها. بدوره أوضح نائب وزير الداخلية جملة من الخطوات الإجرائية والتنفيذية التي سيتم اتخاذها خلال اليومين القادمين وبما يعزز دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومن بينها تسليم كشوفات ضباط وأفراد الأمن من أبناء المحافظة إلى مديري عموم المديريات ومديري الأمن فيها ليتولوا المسؤولية المباشرة في تنظيم عمل القوة الأمنية في إطار اختصاصهم، كل في مديريته وإجراء ما يرونه مناسباً للحفاظ على الأمن والاستقرار في مديرياتهم. لافتاً بأن هناك خطوات أخرى لاحقة سيتم اتخاذها ومن بينها نقل معسكرات الأمن من داخل المدن بما في ذلك تحويل معسكر الحامية بديس المكلا إلى مصلحة عامة. داعياً الجميع إلى دعم هذه الإجراءات والتوجهات والعمل إلى جانب المؤسسة الأمنية بما يحافظ على أمن واستقرار المحافظة وحماية الممتلكات والمصالح العامة والخاصة. وأكد المجتمعون حسب وكالة سبأ بأن هناك إجماعاً واصطفافاً واسعاً إلى جانب السلطة المحلية حول تنفيذ المطالب الحقوقية المشروعة لأبناء حضرموت التي وجه بها رئيس الجمهورية والمنسجمة مع مخرجات حلف قبائل حضرموت المنعقد في وادي نحب في العاشر من ديسمبر الجاري. مشيرين إلى ضرورة البدء في وضع آلية مزمنة واتخاذ المعالجات والتدابير العاجلة لتنفيذها على أرض الواقع بوصفها مطالب حقوقية مشروعة. وأعربت قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة عن أسفهم البالغ مما جرى في بعض مدن حضرموت من أعمال شغب فوضى وسطو ونهب وتعد على الممتلكات والمصالح العامة والخاصة، معتبرين ذلك ظواهر مخلة بالسلوك العام لأبناء حضرموت ولا تمثلهم بأية صلة. ودعا المجتمعون الإخوة في حلف قبائل حضرموت إلى مزيد من الحيطة والحذر للوقوف موقفاً واحداً تجاه العناصر التي استغلت هذه المطالب لتمرير مشاريع ضيقة لا تخدم أمن واستقرار اليمن.. مؤكدين رفضهم لتلك التصرفات والأعمال الفوضوية والتخريبية. وشدد المجتمعون على ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام والارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي المحلي وأن تضطلع إذاعتا المكلا وسيئون ومختلف وسائل الاعلام المحلية بدور فاعل وحيوي في توجيه الرأي العام والدعوة للمحبة والتآخي ونبذ العنف والفوضى والتخريب. كما ناقش لقاء موسع أمس بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت الدور الذي يجب أن يضطلع به العلماء والدعاة وخطباء وأئمة المساجد في التوعية للحفاظ على أمن واستقرار الوطن. واستعرض اللقاء الذي عقد برئاسة وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء سالم سعيد المنهالي الجهود والإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية والدور التكاملي من قبل العلماء والدعاة والخطباء لتكوين رأي عام في المجتمع من أجل العمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على الأمن والممتلكات العامة بالمحافظة بمشاركة كافة ممثلي فئات وشرائح المجتمع المختلفة. وجرى التأكيد على الدور الكبير الذي يقع على العلماء والدعاة لتوجيه الناس وإرشادهم بخطاب وسطي يقوم على الحكمة والموعظة الحسنة وتحقيق وحدة المجتمع وتماسكه والدفاع عن المصالح العامة للمجتمع. وشدد اللقاء على ضرورة العمل بشراكة مع كل الجهات الحكومية والأهلية لما فيه مصلحة مناطق الوادي والصحراء والوقوف بجد أمام الدعوات والممارسات التي تستهدف عرقلة سير الدراسة في المدارس كونها ستؤثر بشكل سلبي على مستويات أبناء مناطق الوادي خلال السنوات القادمة . وأوضح الوكيل المنهالي أن الذين يقومون بالدعوة إلى العنف وأعمال التخريب يستهدفون تدمير حضرموت وخلق حالة من الفوضى والفتن وتهديد السلم الاجتماعي المتماسك الذي تميز به أبناء حضرموت. داعياً المشاركين في اللقاء الى تكريس كافة الامكانيات البشرية والمادية من أجل تعزيز أمن واستقرار المحافظة بشكل عام ومديريات الوادي والصحراء بشكل خاص.