خَجُولُونَ يا نِصفَنا في النِّضالْ خَجُولُونَ يا كُلَّنا في العُضالْ خَجُولُونَ يا إخوةَ الجُرحِ يا ضَحايا التَّآخي، و فَيْدَ القِتالْ خَجُولُونَ مِن وَعيِنا بَعدَ أنْ أضاعَ الهُدى وَجهَهُ في الضَّلالْ خَجُولونَ مِن جَهلِنا أنَّنا حَمَلنا جِراحاً .. و لَم نُلقِ بالْ و أنَّا صَمَتنا على ظُلمِكُم طويلاً، و تُهنا بقالت و قالْ ### نَعَم..نُدرِكُ الآنَ أنَّا على شَفِيرٍ و أنَّ الضُّحى في زَوالْ نَعم.. نَشعُرُ الآنَ أنَّ الحَصى بإنكارِها أصبَحَت كالجِبالْ نعم .. نَعلم الآنَ أنَّا بلا بَيانٍ، و أنَّ الحديثَ ابتِذالْ و أنَّ التي أرضَعَتنا المُنى أصِيبَت .. و إن طالَ فيها الجِدالْ ### أيا إخوةَ الأرضِ و العِرضِ يا ضَحايا العَليَّيْنِ (صالٍ) و ( سالْ) سلامٌ عليكُم .. سلامٌ على قُرى حَضرموتٍ و دُورِ التِّلالْ سلامٌ سلامٌ على جُرحِنا و أوجاعِهِ الشاهِقاتِ الطِوالْ سلامٌ على إخوةٍ جَهلُنا بآلامِهِم كَم تَمادى و طالْ ### خَجُولُونَ مِنكُم ، و مِنَّا ، و مِن حِدادٍ أقَمناهُ بَعد احتِفال ### ألا لا تُنادُوا بتَودِيعِنا فما أصعَبَ الهَجرَ بعد الوِصالْ ألا لا تَعُودوا كأحقادِنا فهل غَيَّرَ الحِقدُ للناسِ حالْ ألا لا تَظُنُّوا بنا _ إننا ضَحايا لِمَن صالَ فيكُم و جالْ و إنا ظُلِمنا جميعاً .. فَمَا أصابَ الجَنوبَ .. أصاب الشمال ### و إنا غُلِبنا على أمرِنا فلا تأخُذونا بحِقدِ الجِمالْ لقَد زَمجَرَ الشعبُ في وَجهِ مَن يبيعون أقداره بالريالْ و قد آن للوحدةِ اليومَ أن تُغني .. فعَهدُ الخِلافات زالْ أيا إخوةَ الجُرحِ إنَّا بكُم و أنتم بنا _ لن نَحطَّ الرِّحالْ ولن يكتُبَ الدهرُ أنَّا على دروبِ التلاقي قَطَعنا الحِبالْ غداً سَوفَ نَصحو جميعاً على صباحٍ بَهيٍّ شَهيٍّ زُلالْ و يَمشي إلى الحقِّ أصحابُهُ و ما الحقُّ إلا عُهُودُ الرِّجالْ إذا الشعبُ يوماً أحَبَّ الحياةَ فلا بُدَّ أنْ يَكرَهَ الانفصال