خَجُولُونَ يا نِصفَنا في النِّضالْ خَجُولُونَ يا كُلَّنا في العُضالْ خَجُولُونَ يا إخوةَ الجُرحِ يا ضَحايا التَّآخي ، و فَيْدَ القِتالْ خَجُولُونَ مِن وَعيِنا بَعدَ أنْ أضاعَ الهُدى وَجهَهُ في الضَّلالْ خَجُلونَ مِن جَهلِنا أنَّنا حَمَلنا جِراحاً .. و لَم نُُلقِ بالْ و أنَّا صَمَتنا على ظُلمِكُم سِنيناً ، و تُهنا بقالت و قالْ ***** نَعَم .. نُدرِكُ الآنَ أنَّا على شَفِيرٍ و أنَّ الضُّحى في زَوالْ نَعم .. نَشعُرُ الآنَ أنَّ الحَصى بإنكارِها أصبَحَت كالجِبالْ نعم .. نَعلم الآنَ أنَّا بلا بَيانٍ ، و أنَّ الحديثَ ابتِذالْ و أنَّ التي أرضَعَتنا المُنى أصِيبَت .. و إن طالَ فيها الجِدالْ ***** أيا إخوةَ الأرضِ و العِرضِ يا ضَحايا العَليَّيْنِ (صالٍ) و ( سالْ) سلامٌ عليكُم .. سلامٌ على قُرى حَضرموتٍ و دُورِ التِّلالْ سلامٌ سلامٌ على جُرحِنا و أوجاعِهِ الشاهِقاتِ الطِوالْ سلامٌ على كل مَن أُنهِكُوا مِن القَمعِ و النَّهبِ و الإعتِقالْ سلامٌ على إخوةٍ جَهلُنا بآلامِهِم كَم تَمادى و طالْ ***** أيا إخوةَ الحُلمِ و الظُّلمِ يا ضحايا الإشاعاتِ و الإفتِعال خَجُولُونَ مِنكُم ، و مِنَّا ، و مِن حِدادٍ أقَمناهُ بَعد احتِفال و مِن وحدةِ الشعبِ بالشعبِ مِن عِناقٍ حَوانا و صارَ احتِلالْ ! و مِن حُلمِ أجدادِنا إنْ قَلى و صارَ الذي كان فَرضاً .. مُحالْ ******* ألا لا تُنادُوا بتَودِيعِنا فما أصعَبَ الهَجرَ بعد الوِصالْ ألا لا تَعُودوا كأحقادِنا فما غَيَّرَ الحِقدُ للناسِ حالْ ألا لا تَظُنُّوا بنا _ إننا ضَحايا لِمَن صالَ فيكُم و جالْ و إنا ظُلِمنا جميعاً .. فَمَن أصابَ الجَنوبَ .. اصابَ الشمالْ و إنا غُلِبنا على أمرِنا فلا تأخُذونا بحِقدِ الجِمالْ و إنا ابتُلِينا بهِ مثلكم و قد آنَ أنْ نُحسِنَ الإغتِسالْ لقَد زَمجَرَ الشعبُ في وَجهِ مَن يبيعون أرحامَهُم بالريالْ و قد آن للوحدةِ اليومَ أن تُغني .. فعَهدُ الخِلافات زالْ أيا إخوةَ الجُرحِ إنَّا بكُم و أنتم بنا _ لن نَحطَّ الرِّحالْ و لن يكتُبَ الدهرُ أنَّا على دروبِ التلاقي قَطَعنا الحِبالْ و أنَّا نَسِينا حليبَ المُنى و آهاتِ صَدرٍ مِن البَينِ سالْ غَداً سَوفَ نَصحو جميعاً على صباحٍ بَهيٍّ شَهيٍّ زُلالْ غداً سَوفَ نزهو بثوب العُلا و نَرقى بجِيلٍ يُجيبُ السؤالْ و يَمشي إلى الحقِّ أصحابُهُ و ما الحقُّ إلا عُهُودُ الرِّجالْ إذا الشعبُ يوماً أحَبَّ الحياةَ فلا بُدَّ أنْ يَكرَهَ الإنفِصال