كثر الجدل والحديث المصوّب نحو واحد من أهم المواهب الرياضية في بلادنا ، وتنوعت الأحاديث في وصف حالة التغير المفاجىء الذي وصلت إليه هذه الموهبة التي تاهت مابين مصدق وغير مصدق!! مابين كونها إشاعه قد ترمي بهذه الموهبة إلى مفترق طريق أو حقيقه تثير الأسى .. هكذا هو حال نجم المنتخب اليمني لكرة القدم وفريق شباب الجيل في الحديدة الدولي محمد يحيى الطاحوس الذي كان قبل سنوات اللاعب اليمني الرائع الذي صفقت له الجماهير العربية في واحدة من مشاركات منتخبنا في دولة الكويت الشقيقة والذي بعدها استحق وبجدارة صفة اللاعب الدولي وفرض نفسه على المعلقين والجمهور الكويتي وتهافتت عليه العروض للعب في أندية عربية خاصة الخليجية. - إلى هنا وصلت به الأقدار أن يعمل بائعاً للثلج على قارعة احد الشوارع في واحد من الأحياء الشعبية في الحديدة .. قصة تحول غامضة لم يكن يتصورها أحد أو تدور في خلده ولو لمجرد تفكير، خاصة وأنه لايزال لاعباً في صفوف شباب الجيل وقبل شهور ساهم في صعود فريقه إلى مصاف الدرجة الأولى لكرة القددم (دوري المحترفين) لكنها الحقيقه وحدها من تؤكد أن الدولي الطاحوس فعلاً يمتهن عمل بيع الثلج وقد شاهدته بأم عيني ، لقد قهر أعين الناظرين إليه والوافدين إلى مكانه وعنوانه لشراء الثلج بأسعار مختلفة. - الدولي محمد الطاحوس وأثناء مشاركته في مباراة تأبين وتكريم الفقيد أوسام السيد على ملعب العلفي في الحديدة يوم الإثنين الماضي أكد صحة هذه المعاناة وهذا التحول المفاجيء ولم نتمكن من الخوض في تفاصيل أخرى احتراما لهذه القامة الكروية لكن لسان حاله يقول: حاربوني في رزقي وابعدوني من ممارسة معشوقتي وحرموني من لقاء جمهوري ولم أجد سوى الرضوخ لهذا العمل من أجل أن تعيش أسرتي ويدرس أولادي. - السؤل الذي يفرض نفسه بقوة:«لماذا يجد الموهوب في بلادنا نفسه على قارعة الطريق في الوقت الذي يجب أن يكون النجم في السماء ويحظى بالاهتمام المطلوب؟» .. من يحاسب المسيئون للنجومية ومن يعيد الطاحوس إلى مكانه خاصة وهو قادر على العطاء؟ وإن لم يكن فهو مشروع مدرب أو إداري من الطراز الرفيع.