وقّع مساء أمس في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف على وثيقة اتفاق صلح لوقف إطلاق النار وإنهاء التوتر بين قبائل دهم والحوثيين في جميع مناطق التوتر بالمديرية، وجرى التوقيع على الاتفاق من قبل ممثلي طرفي النزاع بحضور اللجنة الرئاسية المكلّفة بإنهاء التوتر في محافظة الجوف برئاسة مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء عوض محمد فريد ومحافظ الجوف محمد سالم بن عبود، ويتضمّن الاتفاق الذي أعدّته اللجنة الرئاسية في ضوء لقاءاتها ومشاوراتها مع ممثلي طرفي النزاع ثلاثة بنود رئيسة تقضي بإيقاف إطلاق النار وإخلاء كافة مواقع تمترس المسلّحين ورفع النقاط المستحدثة والمسبّبة للنزاع في جميع مناطق التوتر بمديرية خب والشعف، وإحلال ضباط وأفراد من منتسبي القوات المسلّحة في تلك المواقع. وأوضح وكيل المحافظة المساعد، عضو اللجنة الرئاسية خالد محمد هظبان لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن هذا الاتفاق هو ثمرة للجهود التي قامت بها اللجنة الرئاسية خلال نزولها الميداني في اليومين الماضيين إلى مناطق التوتر بمديرية خب والشعف، حيث أجرت لقاءات ومشاورات مع ممثلي طرفي النزاع لبلورة بنود هذا الاتفاق. وأكد بن هظبان أنه سيبدأ التنفيذ الفعلي لبنود الاتفاق ابتداء من اليوم الثلاثاء بما يكفل حقن الدماء وإيقاف المواجهات المسلّحة وإنهاء كافة عوامل التوتر وعودة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي شهدت المواجهات بين طرفي النزاع، مثمّناً في ذات الوقت تجاوب طرفي النزاع مع جهود اللجنة الرئاسية. إلى ذلك قامت اللجنة الرئاسية المكلّفة بإيقاف إطلاق النار وإنهاء التوتر في منطقة خيوان أمس بإزالة المتارس المطلّة على الطريق الرئيسية التي كان يتمركز فيها المسلّحون ابتداءً من منطقة خيوان إلى منطقة عجمر في حوث، وأشار رئيس اللجنة، قائد قوات الأمن الخاصة اللواء فضل بن يحيى القوسي إلى أن هذه الخطوة المهمة والمتمثّلة بإزالة المتاريس تؤكد التزام طرفي النزاع بتنفيذ بنود وثيقة الصلح وإنهاء الاقتتال، وأشاد اللواء القوسي وفق ما أوردته وكالة «سبأ» بتعاون الطرفين مع اللجنة الرئاسية في العمل على إيقاف نزيف الدم وصون الأموال والأعراض وتحقيق السلام واستتباب الأمن والسكينة العامة في أوساط أبناء المنطقة والوطن بشكل عام. كما قامت اللجنة الرئاسية المكلّفة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء التوتر والصراع في دماج بمحافظة صعدة بالإشراف على انتشار وحدات من القوات المسلّحة في المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها مسلّحون من طرفي النزاع في دماج. هذا وقد ثمّن أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال الجهود والمساعي الحميدة التي تكلّلت بالنجاح في توقيع طرفي النزاع على وثيقة وقف إطلاق النار والالتزام بتنفيذ بنودها وبما من شأنه تحقيق السلام واستتباب الأمن والاستقرار وحقن الدماء. وأشاد هلال بالتزام طرفي النزاع وتعاونهم مع اللجنة الرئاسية حقناً للدماء وصوناً للأموال والأعراض والأرواح.