رغم خروج ديربي تعز بين الرشيد والصقر بخسارة للأول، على اعتبار أن المباراة الأولى تعتبر ملعب الرشيد إلا أن الرشيد لم يكن بالمستوى المعهود عنه، فريق مكافح ودائماً يقدم مستوى يليق به كفريق طامح، ولأن الديربي في تعز له طعم آخر ، إلا أنه لم ينته بعد، فلازال هناك ديربي آخر وثالث ورابع وخامس وسادس بين الصقر والأهلي والرشيد ، وهي دربيات الكل ينتظرها، خاصة جمهوري الصقر والأهلي.. مانتمناه من الثلاث الفرق أن ترتقي بمنافساتها إلى مستوى أرقى في الأداء والتنافس الشريف وأن يتجاوز كل فريق عقدة التاريخ وعقدة المادة وأن تكون تعز حاضرة في الدر بيات القادمة، كون الحالمة تعز لم تعد تشهد ذلك الزخم الجماهيري الذي عُرفت به لقاءات فرقه الكروية كما كان في الماضي، ولذلك قد يكون لذلك أسبابه، ولكن الذي نحرص عليه دائماً أن تكون لقاءات أبناء الأرض نماذج تقدم للآخرين، فالتنافس لايمنع من اللعب لكسب النقاط وليس لتعطيل الأطراف أو إلحاق الاذي بالآخرين تحت مبرر المنافسة ، لانريد أن يرفع كل طرف شعار «لن يمروا» بقدر ما نتمنى أن تكون هناك صور تقدم عبر اللاعبين من خلال تبادل الورود والفل والتعانق قبل اللقاءات الدربية، كون التصافح والعناق بحب ومودة وحرارة نابعة من القلوب ستذيب كثير من الشحناء التي يعمل البعض على غرسها وزرعها في قلوب اللاعبين، كون الثلاث النقاط هي الهدف وتناسي أن اللعب النظيف هو شعار العالم اليوم وهو من يجذب الجمهور إليه..حقيقة يأسف الواحد عندما يسمع طرفاً من الأطراف يشمت بفريق عند خسارته ، ويأسف الواحد أن يجد من يتمنى الخسارة لجاره ، ويتألم الواحد عندما يجد التنافر والشحناء والكراهية تسيطر على قلوب البعض في أندية الحالمة ويزداد أسفاً عندما لايجد أي دور لتقريب وجهات النظر وجمع الأندية على طاولة واحدة وتذويب الجليد بين الفرق واللاعبين والإداريين، خاصة من قبل فرع اتحاد كرة القدم الذي أصبح للأمانة متهماً بعدم تعامله بالسوية بين الأندية و صار البعض يتهم الفرع أنه لم يعد مسؤولاً عن الكل بقدر ماهو تابع لطرف ما ، ولم يعد يقدم لبقية الأندية الخدمة التي يفترض أن يقوم بها للجميع دون تفضيل لون على لون.. هكذا يردد بين الكثير من منتسبي الأندية والمتابعين ، مع أنه من حق أي شخص أن يميل إلى اللون الذي يحبه ولكن عندما يتصدر المسؤولية فعليه أن ينسى الألوان ويكون لونه الوحيد هو تعز وأنديتها التي انتخبته واختارته ليكون مسؤولاً عنها ومتحدثاً باسمها أمام كل الأطر الأخرى في المحافظة أو خارجها. لم أرى أو أسمع أن فرع اللعبة في المحافظة بادر في جمع فريقين سيلعبان «ديربي» في يوم ما، وأجرى لهم لقاء ودياً وأخوياً حتى على قليل من الماء، فمثل هذه اللقاءات ستجبر اللاعبين على أن يقدموا كرة مصحوبة بفنيات وليس ب«تكسيرات وإصابات» ، فإن كانت الفكرة لم تخطر بباله فها نحن نذكره ونتمنى أن يبادر في ديربي الأهلي والصقر أو الأهلي والرشيد في الدور الأول ويعملها فسيرى كيف ستكون تلك اللقاءات مؤثرة للأحسن بين الجميع.. عمق الهامش: أتعجب من وضع أهلي تعز المالي الذي يشكو منه أكثر من غيره من أندية تعز وهو النادي الذي يمتلك عقارات يمكن تدر عليه شهرياً بما يغطي تكاليف المحروقات على الأقل .. فمن يمر جوار الأهلي يستغرب أن تكون تلك المحلات مع النادي على شارع رئيسي، الكل كان في السابق يتمنى محل في المكان ذاك.. وعندما تسأل عن إيرادات تلك المحلات تصاب بالدهشة،عندما يقال لك إيجارات بخسة وكأنها عقارات الدولة التي يعبث بها وتؤجر بأجرٍ زهيد ، محلات على شارع رئيسي لو أُجرت بالطريقة الصحيحة والمناسبة وتم مراعاة مصلحة النادي وليس مصلحة أشخاص لكان حال الموارد للنادي أفضل من غيره ، ويقال أن هناك من هم في الإدارة مستأجرين وعاملين لأنفسهم عقود بحسب الرغبة ويدفعون فتات ولهم فترة طويلة لايدفعون. ترى أين هي الرقابة على مثل هكذا صورة وهل لمكتب الشباب والرياضة دور في المتابعة والرقابة على مثل هذه الموارد وهل يتم محاسبة من تسبب في تسهيل العبث بمثل تلك الموارد وجعل النادي يبحث في كل مباراة عن مصروفات لأقل متطلبات المباراة كالتغذية والمياه و..و..و..الخ؟ أهلي تعز كما يقال جوهرة لكنها بيد فحّام ، فهل آن الأوان لرفع المعاناة عن النادي وتأمين مصدر دخل للفرق الرياضية من تلك العقارات؟ [email protected]