كرة القدم ليست مجرد لعبة رياضية فحسب، بل هي كذلك وأكثر، هي التي تسلب ألباب ملايين العشاق والمتابعين في كل أنحاء العالم، هي التي تعد الرافد الرئيسي لمؤسسة أي ناد تجاري ومالي هذا على الصعيد الإقليمي والعالمي، وهي التي لا يمكن شطبها بممحاة المزاجية أو التعصب أو الانحياز! لقد أثبتت كرة القدم أنها صاحبة الحظوة والدعم والمتابعة وبات من يمارسها أو أثبتت جدارته في صدارة نجوم الكرة العالمية، لها من المنطق والقوانين ما يحافظ على توازنها والأهدف من وجودها: فناً وأخلاقاً وإمتاعاً وسحراً كروياً. سنتفق ونختلف فيما سبق من حيث التراتيبة والحظوة لكن تظل كرة القدم بالمنظور العالمي هي الأكثر صيتاً والأكبر مساحة من الاهتمام.. مهما كانت تجربتنا أو غيرنا مريرة معها وموفقة في ألعاب أخرى! ولها سحر ومذاق من نوع خاص لا يجيد تقديمه إلا من وهبه الله الموهبة وصقلته التجربة ودعمته الظروف لاحقاً. وهذه الأسطورة «ليونيل ميسي» نجم الكرة العالمية وفريق برشلونة ومنتخب بلاده الأرجنتين، يؤكد أنه رغم أنه لم ينل جائزة أفضل لاعب في العالم هذا العام ونالها بجدارة «كريستيانو رونالدو» إلا أنه يعطي لنا دورساً في الكرة منها: أن النجم ليس بالضرورة أن يسجل الهدف بل الذي يصنع الهدف ومع «البارشا» صنع أكثر من «100»هدف.. وأن الكرة عندما تكون بين قدميه تشعر بالأمان.. ويتألق سحر الموهبة والنجومية.. وما ميسي إلا مثالاً حاضراً واحداً وليس حصراً.. فما أروع هذه اللعبة عندما تجد من يستحقها!!