واصلت اللجنة الفنية الوزارية المكلفة بمواجهة مشكلة المبيدات المدفونة بمنطقة الجراف بأمانة العاصمة أمس أعمالها لجمع المبيدات بعد استخراجها من قطعة الأرض وفرزها. حيث قامت فرق العمل الميدانية التابعة للجنة بالتعمق في بؤرة مكان دفن المبيدات لإزالة كميات التراب الملوثة والتي وصلت إلى عمق ثلاثة أمتار ونصف واستخراجها لنقلها في حاوية مع المبيدات المدفونة تمهيداً لإجراء نقلها إلى خارج البلاد للتخلص منها عبر التعاقد مع شركة متخصصة بإهلاكها عبر الأفران الخاصة بها. وأشار رئيس اللجنة الفنية المهندس عادل الذبحاني إلى أن اللجنة تعمل على توثيق وتدقيق الكميات والأنواع والعلب التي وجدت فيها كميات قليلة من المبيدات، والقيام بأخذ عينات من تلك التربة في أقصى عمق لتحليلها وتقدير الأثر البيئي. ولفت إلى أن أنواع المبيدات المدفونة وصلت إلى 17 صنفاً توزعت على 21 حجماً من أحجام العبوات، وبلغت كمية المجموع منها 1636 لتراً، في حين تسرب الباقي منها في التربة التي دفنت فيها. وبين بأن من أصناف المبيدات المنتهية التي جمعت ممنوع دخولها إلى اليمن؛ لأنها محرمة دولياً وفق اتفاقية بازر الدولية، حيث تعتبر دفنها جريمة بيئية، وتشكل خطراً شديداً على الحياة. وأوضح بأن اللجنة تقوم بعملية جمع المبيدات في براميل خاصة بها وكذا الأتربة الملوثة في أكياس كبيرة؛ تمهيداً لوزنها اليوم الأحد، بحضور جميع اللجان والفرق والجهات المعنية، وإدخالها إلى الحاوية، وإجراء عملية التحريز من قبل النيابة العامة لها. كما نوه، بحسب وكالة «سبأ»، بأن اللجنة الفنية ستعمل مع جهات الاختصاص على استدعاء جميع الأهالي المحيطين بقطعة الأرض التي دفنت فيها هذه المبيدات الخطرة؛ لإجراء الفحوصات الطبية عليهم في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء للتأكد من سلامتهم وعدم تعرضهم لأية أمراض.