ما أن نشعر بنزلة البرد حتى نسارع إلى تناول مكملات الفيتامين سي واستنشاق الأبخرة التي من شأنها تخفيف حدة المرض، إلا أن الطب أثبت أن للزنك وليس الفيتامين سي فعالية في محاربة مرض الشتاء الأكثر انتشاراً. بدل إنفاق الأموال الطائلة سنويا على شراء أدوية الفيتامين سي ، أكد الطبيب مايكل ألان في جامعة ألبرتا الكندية في دراسة حديثة أهمية غسل اليدين واستخدام مكملات الزنك للوقاية من نزلات البرد. وأثبت البحث أن الأطفال الذين تناولوا بين 10 إلى 15 ملغ من كبريت الزنك يوميا تراجعت لديهم احتمالات الإصابة بنزلات البرد وبالتالي الغياب عن المدرسة بسبب المرض. وعلى الرغم من أن الدراسة أثبتت فعالية الزنك لوقاية الأطفال دون البالغين من نزلات البرد إلا أنه لم تتوصل إلى الأسباب الحقيقة وراء ذلك. الجدير ذكره أن الأطفال يصابون بنزلات البرد من مرتين إلى ثلاث مرات في السنة كمعدل وسطي. وازدادت شعبية فيتامين C في سبعينيات القرن الماضي بعد أن خلص الحائز على نوبل لينوس بولينغ أنه يقي كما يخفف من وطأة نزلات البرد. وهو فيتامين المملكة المتحدة الأكثر شعبية حيث يسجل مبيعات سنوية قدرها 36 مليون جنيه إسترليني. ورأت دراسة أخرى أن مكملات فيتامين C العادية لم يكن لها تأثير على حدوث نزلات البرد على الرغم من أنه قد يخفف من وطأة المرض ومن طول مدته أيضاً.